للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فما مضت سابعة حتى مطرنا، وقد بوب عليه البخاري فيما مضى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (٨٢)} (١). قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: شكركم (٢).

فصل:

وقوله: ("إذا أحب عبدي لقائي") قيل: يريد عند الموت إذا بشر بالجنة، ويكره (ذلك) (٣) إذا بشر بالنار.

فصل:

وقوله: ("أنا عند ظن عبدي بي") يريد أنه يخشى ويرجو أن لا ينقطع الرجاء عند الذنب، وهذا لا يتوجه إلا إلى المؤمنين خاصة، أي: أنا عند ظن عبدي المؤمن بي، وفي التنزيل آيات تشهد أن عباده المؤمنين وإن أسرفوا على أنفسهم أنه عند ظنهم به من المغفرة والرحمة، وإن أبطأت حينًا وتراخت وقتًا لإنفاذ ما ختم به على من سبق عليه إنفاذ الوعيد تحلة القسم؛ لأنه قد كان له أن يعذب بذنب واحد أبدًا كإبليس فهو عند ظن عبده، وإن عاقب برهة، فإن كان ظنه به أنه لا يعذبه برهة ولا يخلد، فإنه كذلك يجده كما ظن إن شاء الله تعالى، فهو أهل التقوى وأهل المغفرة.

فصل:

وأما حديث الذي لم يعمل خيرًا قط.


(١) سلف برقم (١٠٣٨) كتاب: الاستسقاء.
(٢) رواه الحميدي في "مسنده" ٢/ ٢٠١ (١٠٠٩)، والطبري في "تفسيره" ١١/ ٦٦٢ - ٦٦٣ (٣٣٥٦١)، والبيهقي في "سننه" ٣/ ٣٥٩ كتاب: صلاة الاستسقاء.
(٣) من (ص ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>