للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عوسجة، عن البراء بن عازب مرفوعًا (١)، فذكره وأخرجه أيضًا معه (النسائي وابن ماجه (٢)) (٣) كما أسلفناه في موضعه، وروي مقلوبًا كما ستعلمه في الباب واضحًا مع البحث عنه.

فصل:

قوله: "ما أذن الله لشيء" استمع.

ويقال: اشتقاقه من الأذن؛ لأن السماع يقع بها لذوي الآذان، قال الشاعر:

صمُ إذا سمعوا خيرًا ذكرت به … وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا

فصل:

وقوله: ("زينوا القرآن بأصواتكم") أي: بالمد والترتيل ليس التطرب الفاحش الذي يخرج إلى حد الغناء.

فصل:

قال الداودي: وفي حديث عائشة - رضي الله عنها - أن الله تكلم ببراءة عائشة - رضي الله عنها - حتى أنزل ما أنزل، لا كما قال بعض الناس: إن الله لم يتكلم بكلامه، وهذا عظيم منه؛ لأنه يلزمه أن يكون تكلم بكلام حادث فتحل فيه الحوادث -تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا- وإنما أراد بقوله: "أنزل الله" أي: أنزل الله إلينا المحدث، وهو عبارة عن القديم


(١) أبو داود (١٤٦٨) كتاب: الوتر، باب: استحباب الترتيل في القرآن. وصححه الألباني في تعليقه على "المشكاة" (٢١٩٩).
(٢) النسائي في "الكبرى" ٥/ ٢١ (٨٠٤٧) وابن ماجه (٣٧٧٩).
(٣) ملحقة من هامش الأصل حيث قال في الحاشية: سقط -ولابد منه- النسائي وابن ماجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>