للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السنة، فابتدأ بإخلاص القصد والنية، لتخلص الأمنية، وختم بمراقبة الخواطر ومناقشة النفس على الماضي والاعتماد في تفكر ما لعله يحتاج إلى تفكر مما جعله الشارع مكفرًا لهفوة تحصل ونزعة تدخل، فالختام مسك.

وقول مجاهد: رواه ورقاء عن ابن جريج عنه (١)، وذكر الزجاج (٢) في "معانيه" أن القسط والعدل بمعنًى، {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ}: ذوات القسط، وقسط مثل عدل مصدر يوصف به يقال: ميزان قسط، وميزانان قسط، وموازين قسط، وأجمع أهل السنة على (أن) (٣) الإيمان بالميزان، وأن أعمال العباد توزن يوم القيامة، وأن الميزان له لسان وكفتان، و (مثَّل) (٤) الأعمال بما يوزن.

وخالف ذلك المعتزلة وأنكروا الميزان وقالوا: إنه عبارة عن العدل، وهذا مخالف لنص الكتاب والسنة؛ فأخبر الرب تعالى أنه توضع الموازين، لتوزن أعمال العباد بها فيريهم أعمالهم ممثلة في الميزان


(١) كذا بالأصل: ورقاء عن ابن جريج عنه.
وفي "تفسير مجاهد" ١/ ٣٦٢، و"تفسير الفريابي كما في "تغليق التعليق" ٥/ ٣٨٢: عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به.
ورواه الفريابي في "تفسيره" كما في "تغليق التعليق" ٥/ ٣٨٢، و"فتح الباري" ١٣/ ٥٣٩ عن سفيان، عن رجل، عن مجاهد، وجاء مصرحًا باسم الرجل في "مصنف ابن أبي شيبة" ٦/ ١٢٢ (٢٩٩٦٢) فقال: حدثنا وكيع عن سفيان، عن جابر، عن مجاهد. وقد تابع شريك سفيان كما عند ابن أبي شيبة ٦/ ١٢٢ (٢٩٩٦٤). ورواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" ٨/ ٧٩ من طريق حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد به
(٢) "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٨.
(٣) كذا بالأصل، وهي زائدة، والمعنى يستقيم بدونها.
(٤) في (ص ١): نقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>