للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقوله: (وَيُحِيلُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ) كذا هو بالحاء المهملة في نسخ البخاري. قَالَ ابن بطال: يعني ينسب ذَلِكَ بعضهم إلى بعض من قولك أحلت الغريم، إذا جعلت له أن يتقاضى ما له عليك من غيرك. قَالَ: ويحتمل أن يكون من قول العرب حال الرجل على ظهر الدابة حولًا وأحال: وثب (١).

وفي الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - لما صَبح خيبر غُدوة، فرآه أهلها أحالوا إلى الحصن (٢) أي: وثبوا إليه. وقال ابن الأثير: ويحيل بعضهم على بعض، أي: يقبل عليه ويحيل إليه (٣).

وجاء في بعض الروايات: وجعل بعضهم يميل إلى بعض (٤)، وكذا أورده شيخنا في "شرحه" بلفظ: ويميل بعضهم إلى بعض، وكذا جاء في كتاب الصلاة في باب المرأة تطرح عن المصلي شيئًا من الأذى، ولفظه: حتى مال بعضهم على بعض (٥).

تاسعها:

قوله: (حَتَّى جاءت فَاطِمَةُ) سيأتي في الباب المذكور أنه انطلق إليها منطلق وهي جويرية، فأقبلت تسعى، وثبتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ساجدًا) (٦) حتى ألقته عنه، وأقبلت عليهم تسبهم (٧)، وهذا دال على قوة نفسها من صغرها وكيف لا؟!


(١) "شرح ابن بطال" ١/ ٣٥٨.
(٢) سيأتي (٣٦٤٧).
(٣) انظر: "النهاية في غريب الحديث" ١/ ٤٦٣.
(٤) مسلم (١٧٩٤/ ١٠٧) بلفظ: "يميل بعضهم إلى بعض".
(٥) سيأتي (٥٢٠) كتاب: الصلاة.
(٦) كذا في "صحيح البخاري" وفي المخطوط (جالسًا) والمثبت أنسب في المعنى.
(٧) سيأتي برقم (٥٢٠) كتاب: الصلاة، باب: المرأة تطرح عن المصلي شيئًا من الأذى.