للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهي حائض (١).

ثم ذكر البخاري أيضًا حديثًا ثانيًا فقال:

حَدَّثنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى نَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَّ ابن جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ أَخْبَرَنِي هِشَامٌ بن عروة، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّهُ سُئِلَ أَتَخْدُمُنِي الحَائِضُ أَوْ تَدنُو مِنِّي المَرْأَةُ وَهْيَ جُنُبٌ؟ فَقَالَ عُرْوَةُ: كُلُّ ذَلِكَ هَيِّنٌ، وَكُلُّ ذَلِكَ تَخْدُمُنِي، وَلَيْسَ عَلَى أَحَدٍ فِي ذَلِكَ بَأْسٌ، أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهِيَ حَائِضٌ، وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يومئذٍ فِي المَسْجِدِ مُجَاوِرٌ، يُدْنِي لَهَا رَأْسَهُ وَهْيَ فِي حُجْرَتِهَا، فَتُرَجِّلُهُ وَهْيَ حَائِضٌ.

وهشام هذا هو الصنعاني قاضيها مات نحو المائتين (٢) (٣).

وإبراهيم هو الرازي الفراء الحافظ شيخ (البخاري ومسلم وأبي داود)، ومن بقي بواسطة (٤).


(١) "المصنف" ١/ ١٨٤ (١٢١٢) ووقع فيه: عن منبوذ، عن أمه، بدل ميمون، وكذا وقع أيضًا في "شرح ابن بطال" ١/ ٤١٢، "عمدة القاري" ١/ ١٥٧ منبوذ، وهو الصواب، ففي "تهذيب الكمال" ١١/ ١٧٧ - ١٨٢ أن سفيان بن عيينة يروي عن منبوذ بن أبي سليمان المكي، وليس له رواية عن راوٍ يسمى ميمون، وفي ترجمة منبوذ هذا في "تهذيب الكمال" ٢٨/ ٤٨٨. قال المزي: روى عن أمه عن ميمونة. ورواه مسلم (٢٩٧/ ١٠) عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
(٢) قال ابن معين: لم يكن به بأس، وقال العجلي: ثقة. وقال أبو حاتم: ثقة متقن.
انظر تمام ترجمته في: "طبقات ابن سعد" ٥/ ٥٤٨، "التاريخ الكبير" ٨/ ١٩٤ (٢٦٧٥)، "ثقات العجلي" ٢/ ٣٣٣ (١٩١١)، "الجرح والتعديل" ٩/ ٧٠ (٢٧١)، "تهذيب الكمال" ٣٠/ ٢٦٥ (٦٥٩٢).
(٣) ورد بهامش (س) ما نصه: في "الكاشف" سنة ١٩٧ هـ.
(٤) يقصد المصنف أن البخاري ومسلم وأبا داود يروون عن إبراهيم بن موسى مباشرة بدون واسطة، كما هو حديث الباب، ومن بقي، أي من أصحاب الكتب الستة، وهم الترمذي والنسائي وابن ماجه، يروون عنه بواسطة.