للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحكى القاضي عن بعضهم أن بنات جحش الثلاث كل منهن اسمها زينب، ولقب إحداهن حمنة، وكنية الأخرى أم حبيبة، وإذا كان هكذا فقد سلم مالك من الخطأ في تسمية أم حبيبة زينب (١)، وأم حبيبة هذِه حضرت أحدًا تسقي العطش وتداوي الجرحى (٢).

ثانيها:

غسلها لكل صلاة لم يكن، بأمره - صلى الله عليه وسلم - كما قاله الزهري وغيره (٣)، وإنما هو شيء فعلته، والواجب عليها الغسل مرة واحدة عند انقطاع حيضها، فقولها إذن: فكانت تغتسل لكل صلاة. ليس مرفوعًا، وروى ابن إسحاق عن الزهري: فأمرها أن تغتسل لكل صلاة (٤).

ولم يتابعه عليه أصحاب الزهري. نعم في أبي داود والبيهقي من طرق أنه أمرها بذلك (٥)؛ لكنها ضعيفة.


(١) "إكمال المعلم" ٢/ ١٧٩، والقائل هو أبو عمر.
(٢) هي أم حبيبة بنت جحش بن رئاب الأسدية، كانت تحت عبد الرحمن بن عوف.
انظر ترجمتها في: "معرفة الصحابة" لأبي نعيم ٦/ ٣٤٨٤ (٤٠٧٢)، "الاستيعاب" ٤/ ٤٨٢ - ٤٨٣ (٣٥٦٩)، "أسد الغابة" ٧/ ٣١٤ - ٣١٥ (٧٤٠٠)، "الإصابة" ٤/ ٤٤٠ - ٤٤١ (١٢١٠).
(٣) رواه مسلم (٣٣٤).
(٤) رواه أبو داود (٢٩٢)، وأحمد ٦/ ٢٣٧، والدارمي ١/ ٦٠٣ - ٦٠٤ (٨١٠)، والبيهقي ١/ ٣٥٠. وصحح إسناده الألباني في "صحيح أبي داود" (٣٠١).
(٥) رواه أبو داود (٢٩٣) ومن طريقه البيهقي ١/ ٣٥١ من طريق أبي سلمة، عن زينب بنت أبي سلمة. وقال الألباني في "صحيح أبي داود" (٣٠٣): إسناده مرسل صحيح. ورواه البيهقي ١/ ٣٤٩ من طريق يزيد بن الهاد، عن أبي بكر بن محمد، عن عمرة، عن عائشة.
وقال: قال بعض مشائخنا: خبر ابن الهاد غير محفوظ. ورد كلامه ابن التركماني في "الجوهر النقي"، وانظر: "صحيح أبي داود" ٢/ ٧٩.