للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حُبَّى ولميس -وروي: حُبَّى وتماضر- ابنتي تبع، (ماتتا) (١) وهما يشهدان أن لا إله إلا الله، ولا يشركان به شيئا، وعلئ ذلك مات الصالحون قبلهما.

وفي "معجم الطبراني" مرفوعا: "لا تسبوا تبعا" (٢)، وذكر السهيلي: أن دار أبي أيوب هذِه صارت بعده إلى أفلح مولى أبي أيوب، واشتراه منه بعدما خرب المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بألف دينار، بعد حيلة احتالها عليه المغيرة فأصلحه المغيرة، وتصدق به على أهل بيت فقراء بالمدينة (٣).

سابعها:

قوله: (ويصلي في مرابض الغنم). فيه إباحة ذلك، وقد عقد له البخاري قريبا بابا، ويأتي إيضاحه إن شاء الله (٤).


(١) في (س): ماتا، والصواب ما أثبتناه.
(٢) رواه الطبراني بلفظ: "لا تسبوا تُبَّعًا، فإنه قد أسلم" من حديث سهل بن سعد ٦/ ٢٠٣ (٦٠١٣)، وفي "الأوسط" ٣/ ٣٢٣ (٣٢٩٠)، ورواه أحمد ٥/ ٣٤٠ كلهم من طريق عمرو بن جابر. وذكره الهيثمي في "المجمع" ٨/ ٧٦، وقال: وفيه: عمرو بن جابر، وهو كذاب. ومن حديث ابن عباس رواه الطبراني ١١/ ٢٩٦ (١١٧٩٠)، وفي "الأوسط" ١١٢/ ٢ (١٤١٩) في كلا الموضعين من طريق أحمد بن محمد بن أبي بزة المكي. ذكره الهيثمي في "المجمع" ٨/ ٧٦ وعزاه للطبراني في "الأوسط" دون "الكبير"، قال: رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه: أحمد بن أبي بزة المكي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
وله شاهد صحيح من حديث عائشة موقوفًا، قالت: كان تبع رجلًا صالحًا، ألا ترى أن الله-عز وجل- ذم قومه ولم يذمه. رواه الحاكم ٢/ ٤٥٠، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢٤٢٣).
(٣) "الروض الأنف" ٢/ ٢٤٩.
(٤) قبل الحديث القادم (٤٢٩).