للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الوقت رضوان الله وآخره عفو الله" له طرق ضعيفة (١).


= قال أحمد شاكر في "شرحه على الترمذي" ١/ ٣٢٤ بعد أن وهَّم الترمذي: والحديث رواه عن القاسم بن غنام (الراوي عن أم فروة) ثلاثة: عبد الله بن عمر العمري، وأخوه عبيد الله بن عمر العمري، والضحاك بن عثمان الأسدي الجزامي.
وضعفه لجهل الواسطة بين القاسم بن غنام وأم فروة، بعد أن ذكر اضطراب الرواة عنه لا عن عبد الله العمري. قال الألباني في "صحيح أبي داود" ٢/ ٤٠٣: وهذا اضطراب شديد مما يزيد في ضعف الإسناد … لكن الحديث صحيح، فإن له شواهد ذكر منها حديث الباب هنا. وبالله التوفيق.
(١) وطرقه خمسة، أربعة مرفوعة، وواحدة موقوفة:
الطريق الأولى: حديث ابن عمر مرفوعًا بلفظ: "الوقت الأول من الصلاة رضوان الله، والوقت الآخر عفو الله".
رواه الترمذي (١٧٢)، وقال: غريب. وابن عدي ٨/ ٤٧٣ ترجمة رقم (٢٠٥٧)، والدارقطني ١/ ٢٤٩، وأما الحاكم ١/ ١٨٩ فبلفظ: "خير الأعمال الصلاة في أول وقتها". وقال: يعقوب بن الوليد هذا شيخ من أهل المدينة، سكن بغداد، وليس من شرط هذا الكتاب إلا أنه شاهد. اهـ. وتعقبه الذهبي بأن يعقوب كذاب. اهـ. والبيهقي ١/ ٤٣٥ كلهم من طريق شيخ الترمذي أحمد بن منيع من يعقوب هذا.
قلت: ومدار الحديث على يعقوب بن الوليد هذا، وهو كذاب. وقد بيَّن ابن صاعد وابن أسباط (الراويان عن ابن منيع) فما حكاه ابن عدي ٨/ ٤٧٣ عنهم أن هذا الحديث بهذا الإسناد باطل. أهـ. قال البيهقي ١/ ٤٣٥: ويعقوب منكر الحديث. ضعفه يحيى بن معين، وكذبه أحمد بن حنبل، وسائر الحفاظ، ونسبوه إلى الوضع -نعوذ بالله في الخذلان- وقد روي بأسانيد كلها ضعيفة. اهـ. قال الألباني في "ضعيف الترغيب" (٢١٧): موضوع.
الطريق الثانية: حديث جرير بن عبد الله، وهو كما ساقه المصنف ها هنا.
ورواه الدارقطني ١/ ٢٤٩، وعنه ابن الجوزي في "التحقيق" ١/ ٢٨٦ - ٢٨٧ (٣٣١)، وقال: وأما حديث جرير ففيه: الحسين بن حميد. قال مطين: كذاب.
الطريق الثالثة: حديث أبي محذورة مرفوعًا ولفظه: "أول الوقت رضوان الله، ووسط الوقت رحمة الله، وآخر الوقت عفو الله". =