للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبي سعيد، وأبي ذر، وابن عمر، والمغيرة (١)، والقاسم بن صفوان عن أبيه، وأبي موسى، وابن عباس، وأنس، وروي عن عمر (٢) ولا يصح (٣).

قلت: وابن مسعود، وعائشة، وعمرو بن عبسة، وعبد الرحمن بن علقمة الثقفي، ورجل من الصحابة. ذكره الميموني عن أحمد، وقال: أحسبه غلطًا من غندر. وصرح الدارقطني بغلطه وقال: الرجل نراه ابن مسعود، وصفوان بن عسال. ذكره صاحب "مسند الفردوس".

الوجه الثاني:

"اشتد": افتعل من الشدة والقوة، أي: إذا قوي الحر. وأصل اشتد: اشتدد، فسكنت الدال الأولى، وأدغمت في الثانية.

و"أَبْرِدُوا" أي: افعلوها في وقت البرد، وهو الزمان الذي يتبين فيه شدة انكسار الحر؛ لأن شدة الحر تذهب الخشوع. قَالَ ابن التين: "أَبْرِدُوا" أي: ادخلوا في وقت الإبراد، مثل: أظلم دخل في الظلام، وأمسى دخل في المساء، وهذا بخلاف "الحمى من فيح جهنم،


(١) جاء في هامش (س): من خط المصنف في الهامش: لفظ المغيرة كنا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الظهر بالهاجرة، فقال لنا: "أبردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم". قال البخاري: هو محفوظ، وخرجه أحمد، ثم قال خباب: يقول: لم يشكنا والمغيرة كما ترى يروي القصتين، وقال ابن حبان: تفرد به إسحاق الأزرق.
قلت: رواه ابن ماجه (٦٨٠)، وأحمد ٤/ ٢٥٠، وابن حبان ٤/ ٣٧٢ - ٣٧٣ (١٥٠٥)، والطبراني ٢٠/ ٤٠٠ (٩٤٩)، والبيهقي ١/ ٤٣٩ (٢٠٦٨)، وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة": هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات، وصححه الألباني كما في "صحيح سنن ابن ماجه" (٥٥٤).
(٢) رواه البزار في "كشف الأستار" (٣٦٩)، وأبي يعلى كما في "المطالب العالية" (٢٢٥)، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ٤٦: وفيه محمد بن الحسن بن زبالة نسب إلى وضع الحديث.
(٣) "سنن الترمذي" ١/ ٢٩٦.