للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خلافة عمر (١)، وكان فعل عمر هذا عَلَى جاري عادة الأمراء قبله، قبل أن يبلغه التقديم، فلما بلغه صار إليه، ويجوز أن يكون لعذر عرض له.

وفي مسلم وأبي داود والترمذي وصححه من حديث العلاء بن عبد الرحمن أنه دخل عَلَى أنس في داره بالبصرة حين انصرف من الظهر، وداره بجنب المسجد، فلما دخلنا عليه قَالَ: أصليتم العصر؟ فقلنا له: إنما انصرفنا الساعة من الظهر. قَالَ: فصلوا العصر. فقمنا فصلينا، فلما انصرف قَالَ: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس، حَتَّى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقر أربعًا لا يذكر الله فيها إلا قليلًا" (٢) وليس للعلاء عن أنس في "صحيح مسلم" غيره.

ثم ذكر البخاري أيضًا:


(١) خلافة عمر بن عبد العزيز كانت سنة تسع وتسعين كما في "البداية والنهاية" ٩/ ٢١٧ وتوفي أنس - رضي الله عنه - سنه إحدى وتسعين، كذا قال الواقدي. وقيل: سنة اثنتين وتسعين. وقيل: سنة ثلاث وتسعين قاله خليفة بن خياط وغيره وكان عمره إذ مات فوق المائة وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة قاله أبو عمر، "معجم الصحابة" لابن قانع ١/ ١٤ - ١٥، "معجم الصحابة" لأبي نعيم ١/ ٢٣١ - ٢٣٨، "الاستيعاب" ١/ ١٩٨ - ٢٠٠، "أسد الغابة" ١/ ١٥١ - ١٥٢، و"الإصابة" ١/ ٧١ - ٧٢.
(٢) مسلم (٦٢٢) كتاب: المساجد، باب: استحباب التبكير بالعصر، وأبو داود (٤١٣)، والترمذي (١٦٠).