للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومائتين (١) (٢).

والزبيدي محمد بن الوليد الحمصي مات سنة ثمان وأربعين ومائة، سنة مات الأعمش (٣)، وابن أخي الزهري محمد بن عبد الله بن مسلم قتله غلمانه بأمر ولده في خلافة أبي جعفر (٤). وتوهم ابن بطال أن حمزة هذا هو حمزة الأسلمي. فقال: روته عائشة وأنس وحمزة الأسلمي وهو عجيب! وإنما هو حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.

واختلف العلماء فيمن أولى بالإمامة، فقالت طائفة: الأفقه، وبه


(١) انظر تمام ترجمة يحيى بن سليمان في: "التاريخ الكبير" ٨/ ٢٨٠ (٢٩٩٩)، "الجرح والتعديل" ٩/ ١٥٤ (٦٣٨)، "الثقات" ٩/ ٢٦٣، "تهذيب الكمال" ٣١/ ٣٦٩ (٦٨٤٢)، "شذارت الذهب" ٢/ ٩١.
وأما قول المصنف -رحمه الله-: انفرد به البخاري عن الخمسة، فيه تحفظ، وذلك لأن الحافظ المزي لما ترجم ليحي هذا في "التهذيب" رمز إلى أن البخاري والترمذي أخرجا له، وقال ٣١/ ٣٧١: روى عنه: البخاري، وأحمد بن الحسن الترمذي (ت)، وقال في ترجمة أحمد بن الحسن الترمذي ١/ ٢٩٠ - ٢٩١ (٢٥): روى عن: يحيى بن سليمان الجعفي (ت). وكذا قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" ٤/ ٣٦٣ بعد أن رمز إلى أن البخاري والترمذي أخرجا له، قال: روى عنه: البخاري، وروى الترمذي عن أحمد بن الحسن الترمذي عنه.
وفي "سنن الترمذي" وجدت حديثًا واحدًا له، لكنه في "العلل الصغير" الملحق بكتاب "السنن" ٥/ ٧٥٢، قال الترمذي: حدثنا أحمد بن الحسين، حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي البصري -رحمه الله- فقد ذهل وغفل عن هذا، أو أنه لم يعتبر كتاب "العلل" جزء من "السنن". والله اعلم.
(٢) ورد بهامش الاصل ما نصه: في "الكاشف" توفي سنة ٢٣٧ هـ فقط، وكذلك في "الصلة" له.
(٣) تقدمت ترجمته في شرح حديث (٧٧).
(٤) تقدمت ترجمته في شرح حديث (٢٧).