للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن عمران، وعن الحسن، عن عمران، وهذِه الأحاديث فيها أحاديث صحاح (١): حديث ابن مسعود وأبي هريرة، وسائر الأسانيد حسان، وقد روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه لا يتم التكبير، روى الحسن بن عمران (٢)، ولا نعلم روى عنه إلا شعبة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه به، ومعناه أنه كان يكبر في بعض صلاته ويترك في خفض أو رفع عَلَى أن هذا الحديث لا يصح من جهة النقل فاستغنينا عن التكثير في ذَلِكَ.

ثمَّ ساق البخاري بإسناده من حديث ابن شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِهِمْ، فَيُكَبِّرُ كُلَّمَا خَفَضَ وَرَفَعَ، فَإِذَا انْصَرَفَ قَالَ: إِنِّي لأَشْبَهُكُمْ صَلَاةً بِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -.

وقد أخرجه مسلم أيضًا (٣)، قَالَ البزار في "سننه": رواه غير واحد عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة (٤).

وسيأتي في باب: يكبر وهو ينهض من السجدتين ما يخدش في هذِه الرواية.

ثمَّ ساق (٥) من حديث قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ شَيْخٍ


(١) إلى هنا ذكر بمعناه في "البحر الزخار" ٩/ ٢٧ (٣٥٣٣).
(٢) رواه أبو داود (٨٣٧) كتاب: الصلاة، باب: تمام التكبير، والبخاري في "تاريخه الكبير" ٢/ ٣٠٠ ترجمة (٢٥٤٠)، والبيهقي ٢/ ٦٨ كتاب: الصلاة، باب: التكبير للركوع وغيره، وابن عبد البر في "التمهيد" ٩/ ١٧٨ - ١٧٩، وقال الألباني في "ضعيف أبي داود" (١٥٠): إسناده ضعيف مضطرب.
(٣) "مسلم" (٣٩٢) في الصلاة، باب: إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة.
(٤) رواه البزار في "مسنده" ١٤/ ٢٧٦ (٧٨٦٨ - ٧٨٦٩) من طريق أبي سلمة مثل البخاري، ولم يعلق بعده. فالله أعلم.
(٥) أي في الباب الآتي بعده.