للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يرحمك الله. فالتفت إليَّ ومضى حَتَّى إذا كان آخر الشفق نزل فصلى المغرب، ثم أقام العشاء وقد توارى الشفق، فصلى بنا ثم أقبل علينا (١).

وفي أخرى عن ابن عمر: ما جمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قط بين المغرب والعشاء في سفر إلا مرة (٢).

قَالَ أبو داود: هذا يروى عن أيوب، عن نافع موقوفًا على ابن عمر، لم ير ابن عمر جمع بينهما قط، إلا تلك الليلة، يعني ليلة استصرخ على صفية. وفي رواية (أنه فعل) (٣) ذلك مرة أو مرتين (٤).

وفي رواية واقد: حَتَّى إذا كان قبل غروب الشفق نزل فصلى المغرب، ثم انتظر حَتَّى غاب الشفق، فصلى العشاء ثم قَالَ: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا عجل به أمر صنع مثل الذي صنعت، فسار في ذلك اليوم والليلة مسيرة ثلاث (٥).

الثامن:

قوله: (وَلَا يُسَبِّحُ بَعْدَ العِشَاءِ). فيه: أن السنن لا تصلى في السفر.

وقد عقد لذلك البخاري باب من لم يتطوع في السفر، ويأتي.


(١) رواه النسائي في "المجتبى" ١/ ٢٨٧ - ٢٨٨ كتاب: المواقيت.
(٢) رواه أبو داود (١٢٠٩) كتاب: الصلاة، باب: الجمع بين الصلاتين، وضعف الألباني إسنادها في "ضعيف أبي داود" (٢٢١).
(٣) غير واضحة في الأصل والمثبت من (ج).
(٤) "سنن أبي داود" ١/ ٣٨٧.
(٥) رواه أبو داود (١٢١٢) كتاب: الصلاة، باب: الجمع بين الصلاتين، وقال الألباني بعد ذكره إياها: إسناده صحيح، لكن قوله: قبل غيوب الشفق: شاذ، والمحفوظ أنه أخَّر المغرب إلى أن غاب الشفق فجمع بين بالصلاتين "صحيح أبي داود" (١٠٩٧).