للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أمية عبد الكريم بن أبي المخارق قيس -ويقال: طارق- المعلم البصري نزيل مكة، روى عن أنس بن مالك وغيره، وعنه أبو حنيفة ومالك، وهو واهٍ، وقد بين مسلم جرحه في مقدمته (١)، ولم ينبه البخاري على شيء من أمره، فهو محتمل عنده، كما قَالَ في "تاريخه": كل من لم أبين جرحه فهو على الاحتمال، وإذا قلتُ: فيه نظر، فلا يحتمل. (٢)

ووهم ابن طاهر فادَّعى أنهما أخرجا له في الحج حديثًا واحدًا (٣)، والذي أخرجا له ذلك هو عبد الكريم الجزري (٤) كما خرجا به، مات سنة سبع وعشرين ومائة، أفاده ابن الحذاء، وأهمله المزي (٥) تبعًا لعبد الغني (٦).

وقوله: (قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ: سمعته مِنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ عَنِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) مقصوده بهذاَ أن سليمان سمعه من طاوس، فإن في السند الأول أتى عنه بالعنعنة، وعبارة أبي نعيم


(١) "صحيح مسلم" المقدمة ص ١٦ - ١٧.
(٢) لم نجد قول البخاري هذا في المطبوع من التاريخ، ولم يقف عليه أحد من الباحثين فيما نعلم، أفاده د. أحمد معبد، ونقل هذا النص أيضا المزي في "تهذيب الكمال" ١٨/ ٢٦٥ ولو ثبت هذا عن البخاري لكان قاعدة يهرع إليها في الحكم على الرجال المسكوت عنهم في "التاريخ".
(٣) "الجمع بين رجال الصحيحين" ١/ ٣٢٤.
(٤) هو عبد الكريم بن مالك الجزري. أبو سعيد الحراني، مولى عثمان بن عفان ويقال: مولى معاوية بن أبي سفيان، رأى أنس بن مالك، عن أحمد بن حنبل: ثقة، ثبت. وعن يحيى: حديث عبد الكريم عن عطاء رديء. وقال ابن حجر: لم يخرج البخاري من روايته عن عطاء إلا موضعًا واحدًا معلقًا، واحتج به الجماعة.
انظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" ٦/ ٨٨ (١٧٩٤)، و"تهذيب الكمال" ١٨/ ٢٥٢.
(٥) "تهذيب الكمال" ١٨/ ٢٥٩ (٣٥٠٦).
(٦) ورد بهامش الأصل: وكذلك الذهبي تبعًا للمزي.