للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الهدي في الحرم لا على معنى: أنه قد حل بذلك من إحرامه كما يقال: حلت فلانة للرجال إذا خرجت من عدتها، ليس على معنى: أنها قد حلت للأزواج فيكون لهم وطؤها، ولكن على معنى: أنه قد حل لهم تزويجها فيحل لهم حينئذٍ وطؤها وهو سائغ في الكلام، وهذا موافق معنى حديث ابن عمر أنه - عليه السلام - لم يحل من عمرته بحصر العدو إياه حَتَّى نحر الهدي (١).

ومعنى هذا الحديث عند أهل المقالة الأولى:

وقد حل يعني: وصل البيت وطاف وسعى حلًا كاملًا، وحل له بنفس العرج والكسر أن يفعل ما شاء من إلقاء التفث ويفتدي، وليس للصحيح أن يفعل ذَلِكَ.

قال إسماعيل بن إسحاق: وهذا إسناد صالح من أسانيد الشيوخ، ولكن أحاديث الثقات تضعفه، حَدَّثَنَا سليمان بن حرب: حَدَّثَنَا حماد ابن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة قال: خرجت معتمرًا حَتَّى إذا


= كتاب: مناسك الحج، باب: حكم المحصر بالحج، وفي "شرح مشكل الآثار" ٣/ ٣٥٦ - ٣٥٧ (١٨٥٢ - ١٨٥٤) -تحفة- وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/ ١٩٤ - ١٩٥، والطبراني ٣/ ٢٢٤ - ٢٢٥ (٣٢١١ - ٣٢١٤)، والدارقطني ٢/ ٢٧٧ - ٢٧٩، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٤٧٠، ٤٨٢ - ٤٨٣ كتاب: المناسك -وقال: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه- وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٣٥٧ - ٣٥٨، والبيهقي ٥/ ٢٢٠ كتاب: الحج، باب: من رأى الإحلال بالإحصار بالمرض، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" ٢/ ٣٥ - ٣٦، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٥/ ٢٠٨ - ٢٠٩، والمزي في "تهذيب الكمال" ٥/ ٤٤٥ - ٤٤٦، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" ٦/ ٢٩ - ٣٠، جميعًا من حديث الحجاج بن عمرو الأنصاري، والحديث صححه الألباني في "صحيح
أبي داود" (١٦٢٧)، وفي "صحيح الجامع" (٦٥٢١).
(١) سيأتي برقم (٢٧٠١) كتاب: الصلح، باب: الصلح مع المشركين.

<<  <  ج: ص:  >  >>