للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكذا ذكره الواقدي عن رباح بن مسلم، عن أبيه قال: بُعِثَ إلى عبد الله بن الزبير (عمرو أخوه) (١)، فقام أبو شريح إليه فقال له الحديث. ولا التفات إلى رد السهيلي له بأنه وهم من ابن هشام (٢)، فهذا ابن إسحاق هو الذي ذكره، وسنده صحيح، وقد أوضحت شرحه في "شرح العمدة" فليراجع منه (٣).

ونذكر هنا عيونًا أخر:

أحدها: عمرو هذا هو ابن سعيد بن العاص أبو أمية المعروف بالأشدق، لطيم الشيطان الأفقم أيضًا، ليست له صحبة، وعرف بالأشدق؛ لأنه صعد المنبر فبالغ في شتم علي - رضي الله عنه - فأصيب بلقوة، ولَّاه يزيد بن معاوية المدينة، وكان أحب الناس إلى أهل الشام، وكانوا يسمعون له ويطيعونه، وكتب إليه يزيد أن يوجه إلى عبد الله بن الزبير جيشًا فوجهه، واستعمل عليهم عمرو بن الزبير بن العوام (٤) (٥)، وأبو شريح اسمه خويلد بن عمرو، وقيل عكسه، وقيل غير ذَلِكَ،


(١) في (س)، (ج): (عمرو وأخوه) ولعل المثبت هو الصحيح.
(٢) "الروض الأنف" للسهيلي ٤/ ١١٥.
(٣) "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" ٦/ ٩٦ - ١٢٠.
(٤) في هامش (س) تعليق نصه: قتل عمرو بن سعيد بن العاصي صبرًا سنة ٧٠ قاله في "الكاشف" وتوفي أبو شريح الخزاعي، والأكثر في اسمه بما صدر به المصنف كلامه وقيل ( … ) وقيل: كعب بن عمرو، وقيل: هانئ بن عمرو هذا كلام الذهبي، وحكى النووي في اسمه خلافًا في التهذيب منه أنه عبد الرحمن ابن عمرو.
(٥) انظر ترجمته في: "طبقات ابن سعد" ٥/ ٢٣٧، "التاريخ الكبير" ٦/ ٣٣٨ (٢٥٧٠)، و"الجرح والتعديل" ٦/ ٢٣٦ (١٣٠٨)، و"تهذيب الكمال" ٢٢/ ٣٥ (٤٣٧٠)، و"سير أعلام النبلاء" ٣/ ٤٤٩ (٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>