للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث إسحاق بن الحسن، عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل عنه (١).

وانفرد مسلم عنه بحديث أبي هريرة مرفوعًا: "أريت ليلة القدر، ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها، فالتمسوها في العشر الغوابر" (٢)، وبحديث عبد الله بن أنيس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " أريت ليلة القدر ثم أنسيتها، وأراني في صبيحتها أسجد في ماء وطين" فمطرنا في ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانصرف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه. قال: وكان عبد الله بن أنيس (مسلم والأربعة) (٣) يقول: ثلاث وعشرون (٤).

ولم يخرج البخاري عن عبد الله هذا شيئا في "صحيحه" وبحديث زر بن


(١) الذي رواه البيهقي في "السنن" ٤/ ٣٠٨ - ٣٠٩ هو من طريق إسحاق بن الحسن، ثنا أبو سلمة، ثنا وهيب، ثنا أيوب، به.
فالإسناد كما ذكر المصنف، لكنه ليس فيه ذكر لعبد الوهاب، إنما هو عن وهيب! ثم قال: قال البخاري: تابعه عبد الوهاب، عن أيوب.
ورواه في "معرفة السنن والآثار" ٦/ ٣٨٨ (٩٠٧٧)، وفي "الشعب" ٣/ ٣٢٨ (٣٦٨٠) من طريق وهيب فقط.
ولما ذكر الحافظ في "الفتح" ٤/ ٢٦٢، والعيني في "العمدة" ٩/ ٢١٣ من وصل هذِه المتابعة، لم يعزواها للبيهقي. والمتابعة هذِه إنما وصلها أحمد في "المسند" ١/ ٣٦٥، والحافظ في "التعليق" ٣/ ٢٠٥ - ٢٠٦.
أما قول البخاري: وعن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس: التمسوا في أربع وعشرين.
قال الحافظ في "الفتح" ٤/ ٢٦٢: ظاهره أنه من رواية عبد الوهاب، عن خالد أيضًا، لكن جزم المزي بأن طريق خالد هذِه معلقة، والذي أظن أنها موصولة بالإسناد الأول، وإنما حذفها أصحاب المسندات لكونها موقوفة.
وما رأيته في "تحفة الأشراف" ٥/ ١١٢: وعن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: التمسوا في أربع وعشرين- موقوف.
(٢) مسلم (١١٦٦).
(٣) فوقها في الأصل: أي: عن البخاري.
(٤) مسلم (١١٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>