للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه: أن العيش بالتجارة والصناعات أولى بنزاهة الأخلاق من العيش بالصدقات والهبات.

ثم اعلم أن هذا الحديث رواه البخاري هنا عن عبد العزيز، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده: قَالَ عبد الرحمن: لما قدمنا المدينة. وذكره في فضائل الأنصار عن إسماعيل بن عبد الله، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده قَالَ: لما قدموا المدينة (١). (وظاهره) (٢) الإرسال؛ لأنه إن كان الضمير في جده يعود إلى إبراهيم ابن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن (٣)، فيكون الجد فيه إبراهيم بن عبد الرحمن، وإبراهيم لم يشهد أمر المؤاخاة؛ لأنه توفي بعد التسعين قطعًا عن خمس وسبعين سنة. وقيل: إنه ولد في حياته، ولا تصح له رواية عنه. وأمر المؤاخاة كان حين الهجرة (٤)، وإن عاد إلى جد


(١) سيأتي برقم (٣٧٨٠) باب: إخاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار.
(٢) ورد في الأصل أسفلها: ظاهر الطريق الثانية.
(٣) تقدمت ترجمته في شرح حديث (٢٣)، وتقدمت ترجمة أبيه سعد بن إبراهيم في شرح حديث (١٨٢).
(٤) نقل ابن سعد في "طبقاته" ٥/ ٥٦ عن الواقدي قال: توفي إبراهيم بن عبد الرحمن سنة ست وسبعين، وهو ابن خمس وسبعين سنة! وقال المزي في "تهذيب الكمال" ٢/ ١٣٥: توفي سنة ست، وقيل: سنة خمس وتسعين، وهو ابن خمس وسبعين.
وقال الذهبي في "الكاشف" (١٦٥): توفي ٩٦. وكذا قال في "السير" ٤/ ٢٩٢ وزاد: عن سن عالية، ويحتمل أنه ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال الحافظ في "التهذيب" ١/ ٧٤ متعقبًا المزي في تقدير سنه بـ (٧٥) سنة: في هذا التقدير في سنه نظر، فإن جماعة من الأئمة ذكروه في الصحابة، منهم أبو نعيم وابن إسحاق وابن منده. انظر: "معرفة الصحابة" ١/ ٢١٢ (٧٦)، و"الاستيعاب" ١/ ١٥٨ (٢)، و"أسد الغابة" ١/ ٥٣ (١٣)، و"الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة" ١/ ٤٢ (٢)، و"الإصابة"١/ ٩٥ (٤٠٤).
وقال الحافظ في "التقريب" (٢٠٦) قيل: له رؤية.

<<  <  ج: ص:  >  >>