للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عليه، لأن إرادة الله سبحانه (٢١) لا تسمى عزماً. ولعله أراد سهّل (٢٢) لي سبيل العزم أو خلق (٢٣) فىّ قدرة عليه.

٢ - ذكر مسلم قوماً مشهورين بالعدل والضبط كمالك وابن عيينة، وذكر قوما (٢٤) لا يبلغون إلى رتبهم (٢٥) في ذلك وإن لم يخرجوا عن كونهم عدولاً مثل عطاء بن السائب ويزيد بن زياد وليث (٢٦) بن أبي مسلم (ص ٥) (*).

قال الفقيه الإِمام -أيده الله-: إن قيل: كيف استجاز هاهنا أن يقول: فلان أعدل من فلان (٢٧) مع أنه - صلى الله عليه وسلم - قال في الطبيبين: "لَوْلَا غَيْبَتُهُمَا لأعْلَمْتُكُمَا (٢٨) أيُّهَا أطَبُّ" قيل دعت (٢٩) الضرورة هاهنا لذكر هذا لأنه موضع تعليم والحاجة ماسة إليه لأن العلماء إذا تعارضت (٣٠) الأخبار عندهم قدموا خبر من كان أعدل وعولوا عليه وأفتوا (٣١) الناس به، ولم تدع ضرورة إلى ذكر (٣٢) الأطب من ذينك الطبيبين كما دعت مسلما


(٢١) "سبحانه" ساقطة من (ب). وسوف لا نعرج على مثل هذا الاختلاف كما وقع التنبيه عليه في المقدمة.
(٢٢) "سبيل" ساقطة من (ب).
(٢٣) في (أ): "أو خلق" محذوف. وفي (ب) "وخلق".
(٢٤) في (ب): "أن أقواما".
(٢٥) في (ب): "رتبتهم".
(٢٦) "ليث" ممحوة من (أ). وفي مسلم "وليث بن أبي سليم"، وهو الصواب.
(*) هذا الرقم (أو الأرقام في هذا الحجم) مصحوبا بحرف ص يشير إلى موطن النص المراد شرحه أو التعليق عليه من صحيح الإِمام مسلم.
(٢٧) "من فلان" ممحوة من (أ).
(٢٨) في (ب) "لأعلمتكم".
(٢٩) "دعت" مقطوعة من (أ).
(٣٠) الشطر الثاني "من تعارضت" مقطوع من (أ)، وأول "الأخبار" محذوف منها.
(٣١) في (ب) "وأفتى الناس".
(٣٢) "ضرورة " إلى "ذكر" هذه الكلمات مقطوعة من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>