للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ومن شيوخه بالإجازة: أبو علي الصدفي.]

[رحلته وتلقيه فيها]

رحل إلى الشرق وأدى فريضة الحج، فلقي بمكة أبا الحسن رزين بن معاوية. وروى عنه سماعا.

ولقى بالإِسكندرية: أبا الحجاج الميُّورقي وأكثر عنه، وأبا طاهر السلفي، وأبا عبد الله بن مسلم القرشي المازري (٣٠)، وأبا محمد الديباجي.

ولقى بالمهدية أبا عبد الله التميمي المازري. وروى عنه هكذا: أجمل ابن عبد الملك المراكشي في روايته عنه، وفصل روايته عنه ابن الأبار في "التكملة" فذكر أنه أجاز له ما ألفه وما رواه، فقد عمّم في روايته.

[تلاميذه]

كان ابن صاعد هذا من رجال الرواية فقد روى عنه أبو بكر

ابن خَيْر صاحب "الفهرست"، وأبو القاسم القَنْطري.

[منزلته]

كان ابن صاعد فقيها حافظاً عارفاً بعقد الشروط بصيرا بعللها، نافذا في ضبطها، مستقلاً بما قلد مق الشورى ثم القضاء بشلب، معروفاً بالعدالة.

[وفاته]

توفي في جمادى الآخرة سنة (٥٤٧) (٣١).


(٣٠) اشتهر بالمازري ثلاثة:
- المترجم أبو عبد الله محمد بن علي بن عمر المازري (٥٣٦).
- أبو عبد الله محمد بن مسلم القرشي المازري هذا (٥٣٠).
- أبو عبد الله محمد بن أبي الفرج المازري ويعرف بالذكي (٥١٦).
وإلى التفرقة بين أبي عبد الله بن مسلم المازري وبين الإِمام أشار ابن فرحون
في الديباج (ج١ ص٢٥٠).
(٣١) الذيل والتكملة (السفر٦ ص ١٨٥)؛ التكملة لكتاب الصلة (ج٢ ص ٤٧٧).
نجد تقاربا بين وفاة الإِمام المازري ووفاة ابن صاعد. وفيه دلالة على أن علماء الأندلس عنايتهم بالإمام عناية فائقة حتى أن الذين كانت طبقتهم قريبة منه =

<<  <  ج: ص:  >  >>