للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخذ عن والده وجده، وسمع من أبي الوليد الدبّاغ، وأبي الحسن ابن هذيل واعتنى بالإِجازة، فأجاز له فحول في طالعتهم أبو بكر بن العربي والإِمام المازري، ورغم أن الأندلس تزخر بالعلماء الذين أجاز له جمع منهم مثل أبي الحجاج القُضَاعي، والرّشاطي لم يكتف بهم ورغب في إجازة المازري.

ألف في أحكام القرآن كتاباً في جزأين من أحفل ما كتب في أحكام القرآن، واشتهر كتابه هذا وطار صيته حتى في الشرق فذكره صاحب "الكشف": "وللشيخ عبد المنعم بن محمد بن فرس" هكذا بالتنكير، والمشتهرة به عائلته ابن الفرس بالتعريف. وهو من أدق الكتب في تحرير الأحكام من كتاب الله سبحانه وتعالى.

[وفاته]

ذكر ابن الأبّار أن وفاته سنة (٥٩٧). والذي في "الديباج" سنة (٥٩٩) وتبعه صاحب "الشجرة".

* ابن الفرس (أبو المتقدم) (-٥٦٧) (٥١):

أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن محمد الأنصاري الخزرجي من ولد سعد بن عبادة رضي الله عنه. يكنى أبا عباس الله ويعرف بابن الفرس. من أهل غرناطة وكان جدهم الداخل إلى الأندلس قد نزل سرقوسة على ما ذكره الرازي في "تاريخه".

سمع الكثير من الشيوخ الذين بلغ عددهم خمسة وثمانين شيخا. وفي طالعتهم والده أبو القاسم عبد الرحيم. أخذ عنه القراءات ودرس عليه الفقه.


(٥١) التكملة (ج٢ ص ٥٠٨)، وقد أطال ابن الأبار في ترجمته لأنه من رجال الإِسناد الذين اعتمدوا في الأندلس، قال ابن الأبار: وحدثنا عنه جماعة من شيوخنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>