للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.............................................................................................

ــ

عمار، وجعله من صغار الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة، ولم يذكر الحفيد لا في الطبقات، ولا في الأسماء والكنى، وذكره في الأسانيد في صحيحه ـ وهذا ما ذكره القاضي عياض في إكمال لمعلم بفوائد مسلم ـ، فذكره باسم عمر، وأخرى عمرو، وثالثة جمع بين الأسمين على الشك. فذكره بلفظ عمر بن مسلم في الباب نفسه (١).

وبلفظ عمرو بن مسلم في الباب نفسه أيضاً (٢)، وبالوجهين الحديث الذي قبل الحديث الذي نحن بصدده.

وقال العلامة محمد فؤاد عبد الباقي: "عمر بن مسلم كذا رواه مسلم بضم العين في كل هذه الطرق إلا طريق الحسن بن علي الحلواني، ففيها عمرو بفتح العين، وإلا طريق أحمد بن عبد الله بن الحكم، ففيها عمر أو عمرو قال العلماء: الوجهان منقولان في اسمه" (٣).

وممن ذكره بالوجهين أيضاً البخاري في تاريخه عند ترجمته، وأبو يعلى، وابن حبان، والحاكم، والبيهقي في أحاديث مختلفة يطول ذكرها.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاسم يشترك به آخرون يجب التمييز بينهم منهم عمرو بن مسلم الجندي، يماني، يروي عن طاوس (٤).

والخلاصة أن كلا الروايتين جائزة على الصواب والإحتمال، والله أعلم.


(١) الحديث رقم ١٩٧٧، والمكرر ٢ - م - ١٩٧٧، وكذلك كتاب فضائل الصحابة - رضي الله عنهم -، باب فضائل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، الحديث رقم ٣٦/ ٢٤٠٨، ٤/ ١٨٧٣.
(٢) الحديث رقم ١٩٧٧، ٣/ ١٥٦٣.
(٣) ينظر تعليقاته في حاشية الكتاب ٣/ ١٥٦٣.
(٤) صحيح مسلم: كتاب القدر، باب كل شيء بقدر، الحديث رقم ١٨/ ٢٦٥٥، وغيره، وينظر الكاشف ٢/ ٨٨.

<<  <   >  >>