للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لسماع هذا الكتاب، ولم أجد سماعي، فقال لي أبو أحمد الجلودي: قد كنتُ أرى أباك يقيمك في المجلس، تسمع وأنت تنام لصغرك، فاكتب الصحيح من كتابي تنتفع به" (١) وقد عاب عليه الحافظ ابن حجر ذلك، وسبقه في ذلك الذهبي، إذ أوردوه في كتبهم في نقد الرجال، وقد صرح الكسائي بسماعه لصحيح مسلم عن ابن سفيان سنة ٣٠٨هـ بنيسابور، أي في العام نفسه الذي توفى فيه ابن سفيان، وعن الكسائي أخذ الصحيح عبد الملك بن الحسن الصقلي، ومن طريقه وصلت رواية الكسائي لصحيح مسلم إلى المغرب والأندلس (٢)، وممن روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا الفسوي (٣).

[رواة صحيح مسلم عن القلانسي]

سبق أن ترجمت للقلانسي عند الكلام عن تلاميذ مسلم والفوارق ما بين نسخة القلانسي وابن سفيان ظهرت جلياً من طريق ابن ماهان عن الأشقر عن القلانسي لهذا تركز إهتمام العلماء على ابن ماهان وهذا تعريف بمن أتى بعد القلانسي.

المتكلم الأشقر: أبو بكر أحمد بن محمد بن يحيى المتكلم الأشقر، من أهل نيسابور، شيخ أهل الكلام في عصره بنيسابور، من أهل الصدق في رواية الحديث سمع جعفر بن محمد بن سوار، وإبراهيم بن أبي طالب، ويوسف بن موسى المروالروذي، وإبراهيم بن محمد السكني، وأقرانهم.

سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وكان سمع المسند الصحيح من أحمد بن علي القلانسي، ورواه وهو أحسن راوية لذلك الكتاب، وأنهم ثقات، وتوفي في ذي الحجة سنة تسع وخمسين وثلاث مئة (٤).

وسمع منه ابن ماهان وكما سيأتي:


(١) سير أعلام النبلاء: ١٦/ ٤٦٥.
(٢) فهرسة ابن خير: ص٨٦.
(٣) لم أقف على ترجمة له.
(٤) الأنساب ٥/ ١٩٠ و١٩١.

<<  <   >  >>