النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال: أطع أبا القاسم، فأسلم، (٢٠٤/ أ) فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو يقول:(الحمد لله الذي أنقذه من النار)].
* في هذا الحديث جواز استخدام المسلم اليهودي.
* وفيه جواز عيادة المسلم لليهودي.
* وفيه أنه إذا عاده أو لقيه فليدعه إلى الإسلام.
* وفيه أن الإسلام في مثل هذه الحال يقبل، وهذا الرجل كان في عزمه تردد؛ فلذلك شاور أباه.
* والذي أراه في هذا أنه كان مريدًا للإسلام، وإنما كان يخاف من أبيه فلذلك التفت إليه حين دعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبوه ينظر فلما رآه قال: أطع أبا القاسم، بادر إلى الإسلام فرضي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإسلامه ذلك، وشهد له أنه منقذ له من النار.
* وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (الحمد لله الذي أنقذه من النار) فيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رعا له عهد خدمته فسر بإسلامه؛ حيث كانت صحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نافعة له مباركة عليه.