للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأَدْعُوَنَّ بِثَلَاثٍ، اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا، قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً , فَأَطِلْ عُمْرَهُ، وَأَطِلْ فَقْرَهُ، وَعَرِّضْهُ بِالْفِتَنِ، وَكَانَ بَعْدُ إِذَا سُئِلَ يَقُولُ: شَيْخٌ كَبِيرٌ مَفْتُونٌ، أَصَابَتْني دَعْوَةُ سَعْدٍ , قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنَ الْكِبَرِ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ لِلْجَوَارِي فِي الطُّرُقِ يَغْمِزُهُنَّ.

٧٢٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ

ــ

فنقول كذا والباء في (بالسرية) للمصاحبة وهي بتخفيف الراء قطعة من الجميش والقضية هي القضاء عأي حكم قوله (لأدعون عليك) أي بثلاث دعوات و (سمعة) بضم السين يقال فعله رياء وسمعة أي ليراه الناس ويسمعونه و (عرضه) أي جعله عرضة للفتن أو ادخله في معرضها أو اظهر هبها فان قلت الدعاء بطول العمر دعاء له لادعاء عليه قلت طوله في الغاية بحيث يرتد الى أسفل سافلين ويصير الى ارذل العمر وتضعف القوى ونتكس في الخلق محنة لا نعمة أو المراد طوله مع طول الفقر فان قلت كيف جاز لسعدان ان يدعو على أخيه المسلم وان جاز فم لم يكتف بدعوة واحدة. قلت جاز لأنه كان مظلوما بالإفتراء وأما التثليث فلأنه أيضا ثلث في نفي الفضائل عنه سيما الثلاث التي هي أصل الفضائل وأمهات الكمالات يعني الشجاعة التي هي كمال القوة الغضبية حيث قال لا يسير والعفة التي هي كمال القوة الشهوانية حيث قال لا يقسم والحكمة التي هي كمال القوة العقلية حيث قال لا يعدل وراعي أمرا آخر في الدعاء وهو أنه قابل كل ما نسب اليه التقصير مما يتعلق بالنفس والمال والدين ممثله فدعا عليه بما يتعلق بالنفس وهو طول العمر والمال وهو الفقر والدين والوقوع في الفتن قوله (كان) أي أسامة بعد ذلك إذا سئل عن حال نفسه يقول أنا شيخ كبير وهو إشارة إلى الدعوة الأولى ومفتون إلى الدعوة الثالثة وأما لفظ أصابتني دعوة سعد فهو بمقتضى عمومه دل على طول الفقر قوله (يغمزهن) أي يعصر أعضاءهن بالأصابع وفيه إشارة أيضا إلى الفتنة وإلى الفقر أيضا ذ لو كان غنيا لما احاج إلى لمز الجواري في الطريق. فان قلت ما وجه تعلقه بالترجمة قلت وجهه أن ركود الإمام يدل على قراءته عادة فهو دال على بعض الترجمة ولا خلاف في وجوب الفاتحة إنما خلاف في فرضيتها وان اراد البخاري من القراءة قراءة صورة غير الفاتحة فالركود لابد على وجوبها الا أن يقال فعله في الصلاة دليل على الوجوب ما لم يعارضه ما يدل على أنه ندب

<<  <  ج: ص:  >  >>