للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْوَلِيدِ وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ وَأَهْلُ الْمَشْرِقِ يَوْمَئِذٍ مِنْ مُضَرَ مُخَالِفُونَ لَه.

٧٧٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ غَيْرَ مَرَّةٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ سَقَطَ

ــ

وكسر اللام في اللفظين ابن المغيرة بن عبد الله المخزومي أخو خالد بن الوليد أسر يوم بدر كافرا فلما فدى أسلم فقيل له هلا أسلمت قبل أن تفتدى فقال كرهت أن يظن أني أسلمت جزعا فحبس بمكة ثم أفلت من أسارهم بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحق به و (سلمه) بفتح اللام ابن شام بن المغيرة المذكور آنفا أخو أبي جهل وكان قديم الإسلام وعذب في الله ومنعوه من أن يهاجر إلى المدينة أستشهد سنة أربع عشرة أول خلافة عمر رضي الله عنه و (عياش) بفتح المهملة وشدة التحتانية وبالمعجمة (ابن أبي ربيعة). بفتح الراء عمرو بن المغيرة المتقدم وهو أخو أبي جهل أيضا لأمه أسلم قديما وأثقه أبو جهل بمكة قتل يوم اليرموك بالشام وهؤلاء الثلاثة أسباط المغيرة كل واحد منهم إبن عم الآخر. قوله (والمستضعفين) عام بعد خاص عكس وملائكته وجبريل و (الوطأ) بفتح الواو وسكون المهملة وفتح الهمزة هي الضغطة و (مضر) بضم الميم وفتح المنقطة وبالراء كالسنين التي كانت في زمان يوسف عليه السلام مقحطة ووجه التشبيه امتداد زمان المحنة والبلاء والبلوغ غاية الشدة والضر وجمع السنة بالواو والنون شاذ من جهة أنه ليس لذوي المقول ومن جهة تغيير مفرده بكسر أوله ولهذا جعل بعضهم حكمة حكم المفردات وجعل نونه متعقب الإعراب كقول الشاعر

دعائي من نجد فإن سنينه ... لعبن بنا شيبا وشيبننا مردا

الخطابي فيه إثبات القنوت وأن موضعه عند الرفع من الركوع وفيه أن تسمية الرجال بأسمائهم فيما يدعى لهم وعليهم لاتفسد الصلاة والوطأة اليأس والعقوبة وهي ما أصابهم من الجوع والشدة ولهذا شبهها بسني يوسف وأصله من الوطء الذي هو الإصابة بالرجل وشدة الاعتياد بها. قوله

<<  <  ج: ص:  >  >>