للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حلاوة الإيمان من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ومن أحب عبدا لا يحبه إلا لله ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله كما يكره أن يلقى في النار.

بابُ تَفَاضُلِ أَهْلِ الإِيمَانِ فِي الأَعْمَالِ.

٢١ - حَدَّثنا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ:

ــ

وبلفظ المرء ويقذف وهنا بلفظ الماضي في الثلاثة وبلفظ عبداً ويلقى وبزيادة بعد إذ أنقذه الله فاختلف بعض الألفاظ مع اختلاف في الرواة أيضاً إذ شيخ البخاري ثمة محمد بن المثنى وههنا سليمان وهلم جرا وعلى تقدير عدم التفاوت في المتن والإسناد المقصود من إبراده ثمة بيان أن للإيمان حلاوة وههنا بيان أن كراهة العود في الكفر من الإيمان وكم بينهما وقد تقدم ما فيه من المسائل فلا يذكر هنا إلا ما يختص بهذه العبارة فنقول ثلاث مبتدأ والشرطية خبره وجاز ذلك لأن التقدير ثلاث خصال أو خصال ثلاث ويجوز أن تكون الجملة الشرطية صفة لثلاث والخبر من كان الله ونحوه وعلى التقديرين لابد من تقدير مضاف قبل لفظة من كان لأنه على الأول بدل عن ثلاث أو بيان وعلى الثاني خبر فيقدر قبل من الأولى والثانية لفظة محبة وقبل من الثالثة كراهة أي محبة من كان ومن أحب وكراهة من كره ولشدة اتصال المضاف بالمضاف إليه وغلبة المحبة والكراهة عليهم جاز حذف المضاف منها و (أنقذه الله) أي خاصة ونجاد وفي بعض النسخ ومن يكره أن يعود بلفظ المضارع قال البخاري رضي الله عنه (باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال) لفظ تفاضل مجرور بإضافة الباب إليه وفي الأعمال متعلق بتفاضل أو متعلق بمقدر نحو الحاصل وكلمة في السببية كما في قوله: عليه السلام "في النفس المؤمنة مائة من الإبل" أي التفاضل الحاصل بسبب الأعمال ويحتمل أن يكون تفاضل مبتدأ وفي الأعمال خبره والباب مضاف إلى الجملة لكنه احتمال بعيد. فإن قلت الحديث يدل على تفاضلهم في ثواب الأعمال لا في نفس الأعمال إذ المقصود منه بيان أن بعض المؤمنين يدخلون الجنة أول الأمر وبعضهم يدخلها آخراً قلت يدل على تفاوت الناس في الأعمال أيضاً إما بالتصديق وهو عمل القلب وإما التصديق مع العمل وعلى التقديرين قابل للتفاوت إذ مثقال الحبة إشارة إلى ما هو الأقل منه أو تفاوت الثواب مستلزم لتفاوت الأعمال شرعاً ويحتمل أن يراد من الأعمال ثواب الأعمال إما تجوزاً بإطلاق السبب وإرادة المسبب وإما إضماراً بتقدير لفظ الثواب مضافاً إليها. قوله: (إسمعيل) هو المشهور بإسمعيل

<<  <  ج: ص:  >  >>