للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَعِيدٍ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ أَتَى رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْبَدْوِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتْ الْمَاشِيَةُ هَلَكَ الْعِيَالُ هَلَكَ النَّاسُ فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ يَدْعُو وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ مَعَهُ يَدْعُونَ قَالَ فَمَا خَرَجْنَا مِنْ الْمَسْجِدِ حَتَّى مُطِرْنَا فَمَا زِلْنَا نُمْطَرُ حَتَّى كَانَتْ الْجُمُعَةُ الْأُخْرَى فَأَتَى الرَّجُلُ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَشِقَ الْمُسَافِرُ وَمُنِعَ الطَّرِيقُ

بَاب رَفْعِ الْإِمَامِ يَدَهُ فِي الِاسْتِسْقَاءِ

٩٧٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا

ــ

الحميد ((بن أبي أويس)) بضم الهمزة ((وسليمان)) أي أبو أيوب المذكور آنفا تقدموا في باب الابراد بالظهر, قوله ((فأتى الرجل)) أي المذكور إذ اللام في مثله للعهد عن النكرة السابقة, فإن قلت قد مر أن إنسا قال لا أدري أهو أو لرجل الأول أو غيره قلت: لا منافاة إذ ربما نسي ثم تذكر أو كان ذاكرا ثم نسي, وقوله ((بشق)) بالموحدة والمعجمة المفتوحة وقبل بالكسر وبالقاف قال البخاري بشق أي مد, الخطابي: بشق ليس بشيء إنما هو لثق المسافر من اللثق بالمثلثة وهو الوحل يقال لثق الثوب إذا أصابه ندى المطر ولطخ الطين ويحتمل أن يكون مشق بالميم فحسبه السامع بشق لتقارب مخرجي الباء والميم يريد أن الطرق صارت مزلة زلقا وفيه مشق الخط, قال ابن بطال: لم أجد في اللغة لبشق بالموحدة معنى وإنما نشق بالنون وكسر المعجمة فمعناه نشب, وقال صاحب المحل بشق الظبي في الحبالة علق ورجل بشق يقع في الأمر لا يكاد يتخلص منه قال ورفع اليدين في الاستسقاء مستحب لأنه خضوع وتضرع إلى الله تعالى روى أنه صلى الله عليه وسلم قال إن الله حي يستحي إذا رفع العبد إليه يديه أن يردها صفرا وكان مالك يرى رفع اليدين في الاستسقاء وبطونها إلى الأرض وذلك العمل عند الاستكانة والخوف وهو الرهب وأما عند الرغبة والسؤال فيبسط الأيدي

<<  <  ج: ص:  >  >>