للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمر المغرب وكان استصرخ على امرأته صفية بنت أبي عبيد فقلت له الصلاة فقال سر فقلت الصلاة فقال سر حتى سار ميلين أو ثلاثة ثم نزل فصلى ثم قال هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إذا أعجله السير وقال عبد الله رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا أعجله السير يؤخر المغرب فيصليها ثلاثا ثم يسلم ثم قلما يلبث حتى يقيم العشاء فيصليها ركعتين ثم يسلم ولا يسبح بعد العشاء حتى يقوم من جوف الليل.

[باب صلاة التطوع على الدابة وحيثما توجهت به]

١٠٣٥ - حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا معمر عن الزهري عن عبد الله ابن عامر بن ربيعة عن أبيه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته

ــ

بتأخير الأولى والثانية وهو عام في جميع الأسفار إلا سفر المعصية فغنها رخصة والرخص لا تناط بالمعاصي. قوله (استصرخ) بلفظ المجهول أي أخبر بموت زوجته صفية بنت أبي عبيد مصغر العبد الثقفية أخت المختار (والصلاة) منصوب على الإغراء ومرفوع بأنه مبتدأ محذوف الخبر وبالعكس والميل عبارة عن ثلث الفرسخ وهو أربعة آلاف خطوة (وقلما يلبث) ما مصدرية أي قل لبثه وفيه انه لا يفصل بين الصلاتين إلا قليلا وفيه بيان القصر والجمع كليهما. قوله (لا يسبح) أي لا يصلي والسبحة صلاة النفل قال ابن بطال لم يقصر المغرب في السفر عما كانت عليه في أصل الفريضة لأنها وتر صلاة النهار قال وهذا عام في كل سفر فمن ادعى أن ذلك في بعض الأسفار دون بعض فعليه الدليل وفيه تأكيد قيام الليل لأنه صلى الله عليه وسلم كان لا يتركه في السفر فالحضر أولى بذلك (باب صلاة التطوع على الدواب). قوله (عبد الأعلى) أي ابن عبد الأعلى مر في باب المسلم من

<<  <  ج: ص:  >  >>