للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك قال سفيان وزاد عبد الكريم أبو أمية ولا حول ولا قوة إلا بالله قال سفيان قال سليمان بن أبي مسلم سمعه من طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[باب فضل قيام الليل]

١٠٥٩ - حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا هشام قال أخبرنا معمر ح وحدثني محمود قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه رضي الله عنه قال كان الرجل في حياة النبي

ــ

سؤال المغفرة. قلت سأله تواضعا وهضما لنفسه وإجلالا وتعظيما لله عز وجل وتعليما لأمته ليقتدى به ولا يخفى أنه من جوامع الكلم إذا لفظ القيم إشارة إلى وجود الجواهر وقوامها منه والنور إلى أن الأعراض منه والملك إلى انه حاكم فيها إيجادا وإعداما يفعل ما يشاء وكل هذا نعم من الله على عباده فلهذا قرن كلا منها بالحمد وخصص الحمد به. ثم قوله أنت الحق إشارة إلى المبدأ والقول ونحوه إلى المعاش والساعة ونحوها إلى المعاد وفيه الإشارة إلى النبوة وإلى الجزاء ثوابا وعقابا وفيه وجوب الإيمان والإسلام والتوكل والإنابة والتضرع إلى الله والاستغفار وغيره. قال ابن بطال معنى أنت المقدم وأنت المؤخر أنه صلى الله عليه وسلم أخر عن غيره في البعث وقدم عليهم يوم القيامة بالشفاعة وغيرها كقوله «نحن الآخرون السابقون». قوله (عبد الكريم أبو أمية) بضم الهمزة وفتح الميم المخففة وشدة التحتانية ابن أبي المخارق بالمعجمة وبالراء وبالقاف البصري المعلم بمكة مات سنة سبع وعشرين ومائة. قوله (سمعه) أراد بهذا ان يجعل معنعن سليمان نصا في أنه سمع من طاوس (باب فضل قيام الليل) قوله (عبد الله) أي المسندي و (هشام) أي ابن يوسف الصنعاني و (معمر) أي ابن راشد و (محمود) أي ابن غيلان و (عبد الرزاق)

<<  <  ج: ص:  >  >>