للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ أَخَذَهَا جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ - وَإِنَّ عَيْنَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم لَتَذْرِفَانِ- ثُمَّ أَخَذَهَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ مِنْ غَيْرِ إِمْرَةٍ فَفُتِحَ لَهُ».

باب الإِذْنِ بِالْجَنَازَةِ.

وَقَالَ أَبُو رَافِعٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه

ــ

الهاشمي الطيار ذو الجناحين لما روى أنه قطعت يداه يوم غزوة مؤتة فجعل الله له جناحين يطير بهما صاحب الهجرتين الجواد أبو الجواد كان أمير المهاجرين إلى الحبشة قال ابن عمر كنت في غزوة مؤتة فوجدناه في القتلى وفي جسده بضع وتسعون جراحة من طعنة ورمية رضي الله عنه قوله (عبد الله بن رواحة) بفتح الراء وخفة الواو وإهمال الحاء الخزرجي المدني أحد النقباء ليلة العقبة كان أول خارج إلى الغزوات وآخر قادم. قوله (لتذرفان) يقال ذرفت عينه إذا سال منها الدمع و (خالد بن الوليد) القرشي المخزومي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلّم يوم غزوة بدر سيف الله روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثمانية عشر حديثاً للبخاري منها واحد كان من المشهورين بالشجاعة والرياسة وآثاره في إعلاء كلمة الله كثيرة وهو الذي افتتح دمشق مات بحمص سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر رضي الله عنه. قوله (أمرة) أي إمارة وفي الحديث دليل النبوة لأنه أخبر بإصابتهم وهو في المدينة وهم بمؤتة وكان كما قال صلى الله عليه وسلّم فإن قلت: قد روى أن النبي صلى الله عليه وسلّم عن النعي، قلت: النهي إنما هو عن نعي الجاهلية: الخطابي: لما نظر خالد بعد موتهم وهو في ثغر مخوف وبإزاء عدو عددهم جم وبأسهم شديد خاف ضياع الأمر وهلاك من معه من المسلمين فتصدى للإمارة عليهم وأخذ الراية من غير تأمين وقاتل إلى أن فتح الله على المسلمين فرضي رسول الله صلى الله عليه وسلّم فعله إذ وافق الحق وإن لم يكن له من رسول الله صلى الله عليه وسلّم عليه إذن ولا من القوم الذين معه بيعة وتأمير فصار هذا أصلاً في الضرورات إذا وقعت في معاظم أمر الدين في أنها لا يراعي فيها شرائط أحكامها عند الضرورة وكذا في حقوق آحاد أعيان الناس مثل أن يموت رجل بفلاة وقد خلف تركة فإن على من شهده حظ ماله وإيصاله إلى أهله وإن لم يوص المتوفى بذلك فإن النصيحة واجبة للمسلمين وفيه أيضاً جواز دخول الحظر في الوكالات وتعليقها بالشرائط (باب الإذن بالجنازة) أي العلم بها وفي بعضها الأذان أي الإعلام و (أبو رافع) بالفاء والمهملة الصائغ بإهمال الصاد وبإعجام الغين. قوله

<<  <  ج: ص:  >  >>