للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُرِيدُ أَنْ أَكْشِفَ عَنْهُ فَنَهَانِى قَوْمِى، ثُمَّ ذَهَبْتُ أَكْشِفُ عَنْهُ فَنَهَانِى قَوْمِى، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم فَرُفِعَ فَسَمِعَ صَوْتَ صَائِحَةٍ فَقَالَ «مَنْ هَذِهِ». فَقَالُوا ابْنَةُ عَمْرٍو أَوْ أُخْتُ عَمْرٍو. قَالَ «فَلِمَ تَبْكِى أَوْ لَا تَبْكِى فَمَا زَالَتِ الْمَلَائِكَةُ تُظِلُّهُ بِأَجْنِحَتِهَا حَتَّى رُفِعَ».

[باب ليس منا من شق الجيوب]

١٢٢٠ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا زُبَيْدٌ الْيَامِىُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ».

باب رِثَاءِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم سَعْدَ بْنَ خَوْلَةَ

١٢٢١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ

ــ

شهيداً. قوله (مثل) بتخفيف المثلثة أي قطع قطعة قطعة و (سجى) أي غطى و (صائحة) أي امرأة صارخة. قوله (بنت عمرو) فتكون أخت المقتول عمة جابر أو أخت عمرو فهي عمة المقتول وتقدم في باب الدخول على الميت بعد الموت أن جابراً قال جعلت عمتي تبكي فهي مساعدة لكونها بنتاً لعمرو إلا أن يحمل على المجاز (باب ليس منا من شق الجيوب). قوله (زبيد) بضم الزي وفتح الموحدة وسكون التحتانية (اليامي) بالتحتانية التابعي مر في باب خوف المؤمن في كتاب الإيمان قوله (ليس منا) فإن قلت اللطم والشق لا يخرج فاعلهما من هذه الأمة فما معنى النفي؟ قلت هو للتغليظ اللهم إلا أن يفسر دعوى الجاهلية بما يوجب الكفر نحو تحليل الحرام أو عدم التسليم لقضاء الله فحينئذ يكون النفي حقيقة و (الجاهلية) هي زمان الفترة قبل الإسلام والمراد أنه قال في البكاء ما يقوله أهل الجاهلية مما لا يجوز في الشريعة قال ابن بطال معناه ليس مقتدياً بنا ولا مستناً بسنتنا

<<  <  ج: ص:  >  >>