للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب الدَّفْنِ بِاللَّيْلِ

وَدُفِنَ أَبُو بَكْرٍ - رضى الله عنه - لَيْلاً.

١٢٦٢ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الشَّيْبَانِىِّ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما قَالَ صَلَّى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم عَلَى رَجُلٍ بَعْدَ مَا دُفِنَ بِلَيْلَةٍ قَامَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، وَكَانَ سَأَلَ عَنْهُ فَقَالَ «مَنْ هَذَا». فَقَالُوا فُلَانٌ، دُفِنَ الْبَارِحَةَ. فَصَلَّوْا عَلَيْهِ.

[باب بناء المسجد على القبر]

١٢٦٣ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ لَمَّا اشْتَكَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلّم ذَكَرَتْ بَعْضُ نِسَائِهِ كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ، يُقَالُ لَهَا مَارِيَةُ

ــ

يدفعوه ولو انفقأت عينه بذلك ثم رد الله عليه عينه ليعلم موسى إذا صحة عينه أنه من عند الله فلهذا استسلم حينئذ وطاب نفساً لقضاء الله الذي لابد من لقائه. النووي: فإن قلت كيف جاز عليه فقء عين الملك؟ قلت لا يمتنع أن يأذن الله تعالى له في هذه اللطمة ويكون ذلك امتحاناً للمظلوم والله تعالى يفعل ما يشاء أو أنه من يعلم أنه ملك من عند الله فظن أنه رجل قصده فدفعه عن نفسه فأدت المدافعة إلى الفقء فإن قيل فقد عرف موسى حين جاءه ثانيا أنه ملك الموت فالجواب أنه أتاه في المرة الثانية بعلامة علم بها أنه هو فاستسلم وأما سؤاله إلا دناء فلشرفها ولفضيلة من فيها من المدفونين من الأنبياء قالوا ولم يسأل نفس بيت المقدس لأنه خاف أن يكون قبره مشهوراً عندهم فيفتتن به الناس وفيه استحباب الدفن في المواضع الفاضلة والقرب من مدافن الصالحة (باب الدفن بالليل) قوله (دفن) بلفظ المجهول (وعثمان بن أبي شيبة) بفتح المعجمة ضد الشباب (وجرير) بفتح الجيم ابن عبد الحميد تقدماً في كتاب العلم. قوله (فصلوا) أي الرسول صلى الله عليه وسلّم وأصحابه عليه فإن قلت هذا تكرار لقوله صلى الله عليه وسلّم. قلت: ذلك مجمل وهذا تفصيل لأحواله. قوله (اشتكى) أي مرض (ومارية) بكسر الراء وخفة التحتانية علم الكنيسة

<<  <  ج: ص:  >  >>