للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَهْبٍ الْخُزَاعِىَّ - رضى الله عنه يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلّم يَقُولُ «تَصَدَّقُوا، فَسَيَاتِى عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يَمْشِى الرَّجُلُ بِصَدَقَتِهِ فَيَقُولُ الرَّجُلُ لَوْ جِئْتَ بِهَا بِالأَمْسِ لَقَبِلْتُهَا مِنْكَ، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَلَا حَاجَةَ لِى فِيهَا».

باب مَنْ أَمَرَ خَادِمَهُ بِالصَّدَقَةِ وَلَمْ يُنَاوِلْ بِنَفْسِهِ

وَقَالَ أَبُو مُوسَى عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلّم «هُوَ أَحَدُ الْمُتَصَدِّقِينَ».

١٣٤٤ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم «إِذَا أَنْفَقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ طَعَامِ بَيْتِهَا غَيْرَ مُفْسِدَةٍ كَانَ لَهَا أَجْرُهَا بِمَا أَنْفَقَتْ وَلِزَوْجِهَا أَجْرُهُ بِمَا كَسَبَ، وَلِلْخَازِنِ مِثْلُ ذَلِكَ، لَا يَنْقُصُ بَعْضُهُمْ أَجْرَ بَعْضٍ شَيْئاً».

ــ

الصدقة قبل الرد. قوله (زمان) أي وقت ظهور أشراط الساعة أو ظهور كنوز الأرض وقلة الناس وقصر آمالهم وكثرة الصدقات والبركة فيها وتراكم الملاحم وعدم الفراغ لذلك والاهتمام به والخطاب لجنس الأمة والمراد بعضهم (باب من أمر خادمه بالصدقة). قوله (هو) أي الخادم (أحد المتصدقين) بلفظ التثنية كما يقال القلم أحد اللسانين مبالغة أي الخادم والآمر هما متصدقان لا ترجيع لأحدهما على الآخر في أصل الأجر قالوا لا يلزم منه أن يكون مقدار ثوابهما سواء القاضي عياض: يحتمل أيضاً أن يكون سواء لأن الأجر فضل من الله يؤتيه نم يشاء قوله (عثمان بن أبي شيبة) بفتح المعجمة وسكون التحتانية و (جرير) بفتح الجيم وسكون الراء الأولى و (شقيق) بفتح المعجمة وكسر القاف. قوله (شيئاً) مفعول لينقص و (أجر) منصوب بنزع الخافض أي من أجر

<<  <  ج: ص:  >  >>