للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسَلَّمَ أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَاكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ يَثْرِبُ وَهِيَ الْمَدِينَةُ تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ

بَاب الْمَدِينَةُ طَابَةٌ

١٧٥٣ - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ يَحْيَى عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ تَبُوكَ حَتَّى أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ هَذِهِ طَابَةٌ

بَاب لَابَتَيْ الْمَدِينَةِ

١٧٥٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ

ــ

إليها ونزول بها و {تأكل} أي يغلب أهلها سائر البلاد وهو كناية لأن الأكل غالب على المأكول, النووي: معنى الأكل أنها مركز جيوش الإسلام في أول الأمر فمنها فتحت البلاد وغنمت آموالها أو أن أكلها يكون من القرى المفتتحة وإليها تساق غنائمها: قوله {يثرب} أي الناس يسمونها يثرب وكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسمى يثرب لأنه هذه المدينة تنبئ على التثريب الذي هو التعبير فأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقال لها المدينة وفيه أنها هي المدينة الكاملة التي تستحق أن يطلق عليها المدينة على الإطلاق كالبيت وأما تسميتها في القرآن يثرب فإنما هو حكاية عن قول المنافقين, قوله {الناس} أي الرديء الخبيث منهم والقرينة التشبيه بخبث الحديد و {الكير} هو زق أو جلد غليظ للحدادين ينفخون به على الحديد وأما المبني من الطين فهو الكور و {الخبث} مفتوحة الخاء والباء ويروي مضمونة الخاء ساكنة الباء وسخه وقذره الذي تخرجه النار منه, قوله {عباس} بتشديد الموحدة وبالمهملة مر في الزكاة {وأبو حميد} بضم الحاء عبد الرحمن الساعدي و {تبوك} بخفة الموحدة موضع في طرف الشام بينه وبين مدينة الرسول صلى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>