للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُطْعِمُ وَلَمْ يَذْكُرْ اللَّهُ الْإِطْعَامَ إِنَّمَا قَالَ {فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}

١٨٢٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ

كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ قَالَ يَحْيَى الشُّغْلُ مِنْ النَّبِيِّ أَوْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

بَاب الْحَائِضِ تَتْرُكُ الصَّوْمَ وَالصَّلَاةَ

وَقَالَ أَبُو الزِّنَادِ إِنَّ السُّنَنَ وَوُجُوهَ الْحَقِّ لَتَاتِي كَثِيرًا عَلَى خِلَافِ الرَّايِ فَمَا يَجِدُ الْمُسْلِمُونَ بُدًّا مِنْ

ــ

هو مقيد للمطلق أم لا, قوله {ولم يذكر الله الإطعام} هو كلام البخاري والمراد من الإطعام الفدية لتأخير القضاء, قوله {زهير} مصغر الزهر و {يحي} هو ابن أبي كثير و {أبو سلمة} بفتح اللام ابن عبد الرحمن فإن قلت ما فائدة اجتماع لفظي الكون ولم ذكر أحدهما بلفظ الماضي والآخر بالمستقبل قلت الفائدة تحقيق القضية وتعظيمها وتقديره كان الشأن يكون كذا وأما التغيير الأسلوب فلإرادة الاستمرار وتكرر الفعل وقيل بزيادة لفظ يكون يكون كما قال الشاعر * وجيران لنا كانوا كرما [ص: كرام] * والمراد من الشغل أنها كانت مهيئة نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم مترصدة لاستمتاعه في جميع أوقاتها إن أراد ذلك وإما في شعبان فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصومه فتتفرغ عائشة لقضاء صومها أو لأن الصوم يضيق علها فيه, قوله {الشغل من النبي صلى الله عليه وسلم} أي زاد يحي هذا وهو فاعل فعل محذوف أي قالت يمنعني الشغل أو قال يحي الشغل هو المانع لها فهو مبتدأ محذوف الخبر فإن قلت شغل منه بمعنى فرغ منه وهو عكس المقصود إذ الغرض أن الاشتغال برسول الله صلى الله عليه وسلم هو المانع من القضاء لا الفراغ منه, قلت: المراد الشغل الحاصل من جهة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه دليل أن القضاء موسع ويصير في شعبان مضيقا وأن حق الزوج من العشرة والخدمة مقدم سائر الحقوق ما لم يكن فرضا محصورا في الوقت {باب الحائض تترك الصوم} قوله {أبو الزناد} بكسر الزاي وخفة النون {ووجوء الحق} أي جهاته وأسبابه

<<  <  ج: ص:  >  >>