للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ قَتَادَةُ الْغَائِلَةُ الزِّنَا وَالسَّرِقَةُ وَالْإِبَاقُ وَقِيلَ لِإِبْرَاهِيمَ إِنَّ بَعْضَ النَّخَّاسِينَ يُسَمِّي آرِيَّ خُرَاسَانَ وَسِجِسْتَانَ فَيَقُولُ جَاءَ أَمْسِ مِنْ خُرَاسَانَ جَاءَ الْيَوْمَ مِنْ سِجِسْتَانَ فَكَرِهَهُ كَرَاهِيَةً شَدِيدَةً وَقَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ لَا يَحِلُّ

ــ

بلفظ الفاعل من الغول أي الهلاك اعلم أن العداء هو من بني ربيعة من أعراب البصرة اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه أمة وعبدا والمراد بالداء العيب الموجب للخيار وبالغائلة ما فيه هلاك مال المشتري ككونه آبقا وبالخبثة أن يكون محرما كما يعبر عن الحل بالطيب وليس فيه ما يدل على أن المسلم إذا بايع الذمي جاز له أن يغشه بل أراد به بيان حال المسلمين إذا تعاقدوا فإن من حق النصيحة لأخيه أي يصدق كل واحد منهما صاحبه, فإن قلت العادة أن البائع يكتب مثل هذه الحجة قلت قد يكتب المشتري أيضا وكلاهما عادة وأما إذا كان الثمن في الذمة فالبائع هو الكاتب البتة فإن قلت في بعض الروايات: هذا ما اشترى العداء بن خالد من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى آخره قلت رواية البخاري هي المشهورة, التيمي: «بيع المسلم» نصب على أنه مصدر من غير فعله لأن البيع والشراء متقاربان ويجوز الرفع على كونه خبر المبتدأ المحذوف و «المسلم» الثاني منصوب بوقوع فعل البيع عليه قال صاحب الغريبين ويكتب في عهدة الرقيق لأداء ولا خبثة ولا غائلة فالخبثة أن تكون غير طيبة لأنه من قوم لم يحل سبيهم لعهد ونحوه وكل حرام خبيث وقيل الغائلة الخيانة, قوله {النخاسين} جمع النخاس بفتح النون وشدة المعجمة وكسر المهملة و {أرى} بضم الهمزة معناه أظن و {خراسان} بضم الخاء الإقليم المعروف موطن الكثير من علماء المسلمين {وسجستان} بكسر المهملة الأولى والجيم وسكون الثانية وبالفوقانية اسم للديار التي قصبتها زرنخ بفتح الزاي والراء وإسكان النون والجيم وهذه المملكة خلف كرمان بمسيرة مائة فرسخ وهي إلى ناحية الهند ويقال له السجز بكسر الهمزة وسكون الجيم وبالزاي وفي بعض النسخ آرى بوزن فعول فقبلت الواو ياء وأدغم وهو محبس الدابة وقد يسمى الحبل الذي تشد به الدابة في محبسها فيه, التيمي: الأري المعلف وأصله من قولهم تأريت في المكان أي احتبست قال وهذه الكراهة من باب كراهية تزيين السلعة, قوله {عقبة} بضم المهملة وسكون القاف الجهني الشريف الفصيح الفرض الشاعر شهد فتوح الشام وهو كان البريد إلى عمر رضي الله عنه بفتح دمشق ووصل المدينة في سبعة أيام ورجع منها إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>