للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسَلْمَانَ كَاتِبْ وَكَانَ حُرًّا فَظَلَمُوهُ وَبَاعُوهُ وَسُبِيَ عَمَّارٌ وَصُهَيْبٌ وَبِلَالٌ وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى

{وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}

٢٠٧٨ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَاجَرَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام بِسَارَةَ

ــ

منه. قوله ((سلمان)) أي الفارسي و ((كاتب)) أي اشتر نفسك من مولاك بنجمين أو أكثر ولفظ «حرا» حال من قال لا من كاتب. وقصته أنه هرب من أبيه لطلب الحق وكان مجوسيا فلحق براهب ثم براهب ثم بآخر وكان يصحبهم إلى وفاتهم حتى دله الأخير على الحجاز واخبره بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصده مع بعض الأعراب فغدروا به فباعوه في وأدى القرى ليهودي ثم اشتراه منه يهودي آخر من نبي قريظة فقدم به المدينة فلما قدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأى علامات النبوة أسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتب عن نفسك عاش مائتين وخمسين سنة ومات سنة ست وثلاثين بالمدائن مر في باب الدهن للجمعة فإن قلت كيف أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكتابة وهو حر؟ قلت أراد بالكتابة صورتها لا حقيقتها فكأنه قال افد عن نفسك وتخلص عن ظلمة. قوله ((سمى)) أي أسر و ((عمار)) بفتح المهملة وشدة الميم ((ابن ياسر)) ضد اليامن العنسي بالنون وأمة سمية بلفظ التصغير جارية لأبي حذيفة ابن الغيرة المخزومي وزوجها ياسرا فولدت له عمارا فأعتقها أبو حذيفة فهو مولاه ((وصهيب} بضم المهملة ابن سنان بالنونين الرومي وأصله من العرب ابن النمر بن قاسط بالقاف والمهملتين وكان مبارك قومه بأرض الموصل فأغارت الروم على تلك الناحية فسبت صهيبا وهو غلام صغير فابتاعته منهم كلب ثم قدمت به مكة فاشتراه عبد الله بن جدعان بضم الجيم وسكون المهملة الأولى فأعتقه و ((بلال بن رباح)) بفتح الراء وخفة الموحدة وبالمهملة الحبشي اشتراه الصديق من بني جحجح بضم الجيم وسكون المهملة الأولى فأعتقه, وهؤلاء الثلاث كانوا مأسورين بحكم تحت حكم الكفار ممن عذبوا في الإسلام كثيرا, قوله ((سارة)) بتخفيف الراء هي أم إسحاق أصغر من إسماعيل بأربع عشرة سنة, فإن قلت كيف جاز لرسول الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم أن يكذب؟ قلت

<<  <  ج: ص:  >  >>