للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَرَجُلٌ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ فَيَقُولُ اللَّهُ الْيَوْمَ أَمْنَعُكَ فَضْلِي كَمَا مَنَعْتَ فَضْلَ مَا لَمْ تَعْمَلْ يَدَاكَ قَالَ عَلِيٌّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ غَيْرَ مَرَّةٍ عَنْ عَمْرٍو سَمِعَ أَبَا صَالِحٍ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

بَاب لَا حِمَى إِلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

٢٢١٥ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ الصَّعْبَ بْنَ جَثَّامَةَ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا حِمَى إِلَّا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ

يَحْيَى وَقَالَ بَلَغَنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَمَى النَّقِيعَ وَأَنَّ عُمَرَ حَمَى السَّرَفَ وَالرَّبَذَةَ

ــ

قوله ((لم تعمل يداك)) فيها إشارة إلى جواز فضل ماء القنوات والآبار التي لا يستنبطها الشخص بماله ((ويلغ)) أي يرفع أبو صالح الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ((باب لا حمى إلا الله)) لفظ حمى بغير التنوين وهو لغة المحظور واصطلاحا ما يحمى الإمام من الموات لمواشي بعينها ويمنع سائر الناس من الرعي فيها والمقصود من الحصر إبطال ما كان يحميه الرجل العزيز من أهل الجاهلية يأتي الأرض الخصبة فيستعوي كلبا فيحمى مدى صوت الكلب من كل جهة ويمنع الناس أن يرعوا حوله. قوله ((الصعب)) ضد السهل ((ابن جثامة)) بفتح الجيم وشدة المثلثة الليثى مر في جزاء الصيد ((والنقيع)) بالنون وكسر القاف الخفيفة وبالمهملة وضع في صدور وأدى العقيق على نحو عشرين ميلا من المدينة وسمى به لأنه مستقع للماء وإذا نضب نبت فيه الكلا وقد حماه لإبل الصدقة وخيل المجاهدين ونحوه و ((الشرف)) بالمعجمة والراء المفتوحين المكان المشهور بشرف الروحاء وفي بعضها بفتح المهملة وكسر الراء موضع قريب من مكة والأول هو

<<  <  ج: ص:  >  >>