للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابْنِ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا وَأَنْبَأَنَا وَسَمِعْتُ وَاحِداً وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ حَدَّثَنَا

ــ

لا الاصطلاحي الذي هو المشتغل بالحديث النبوي. قوله- ((الحميدي)) - بصيغة التصغير منسوبا إلى أحد أجداده المسمى بحميد هو أبو بكر عبدالله بن الزبير القرشي الأسدي المكي رئيس أصحاب ابن .... مات بمكة سنة تسع عشرة ومائتين تقدم في أول الكتاب وهو الشيخ البخاري لكن لفظ قال لا يدل جزما على أنه سمعه منه فيحتمل الواسطة وفي بعض النسخ وقال لنا الحميدي وهو أحط مرتبة من حدثنا ونحوه سواء كان بزيادة لنا أولا لأنه يقال على سبيل المذاكرة بخلاف نحو حدثنا فانه يقال على سبيل النقل والتحمل وقال جعفر بن حمدان النيسابوي: كل ما قال البخاري فيه قال لي فلان فهو عرض ومناولة. قوله - ((ابن عيينة)) - أي سفيان بضم السين وفتحها وكسرها هو الهلالي المكي مات سنة ثمان وتسعين ومائة وتقدم أول الكتاب. قوله - ((واحدا)) -أي لا تفاوت بينهما كما هو مقتضى اللغة وذهب مسلم الى أن حدثنا لا يجوز اطلاقه الا على ما سمعه من لفظ الشيخ خاصة وأخبرنا لما قرأ على الشيخ وهو مذهب الشافعي وجمهور أهل المشرق وقيل هو مذهب أكثر أصحاب الحديث وهو الشائع والغالب على أهل الحديث والأول أعلى درجة واصلاح قوم من المتأخرين على اطلاق أنبأنا في الاجازة فهو أدنى من أخبرنا أما سمعت فهو لما سمع من لفظ الشيخ سواء كان الحديث معه أو مع غيره فهو أحط مرتبة من حدثنا وقال الخطيب البغدادي أرفع العبارات في ذلك سمعت ثم حدثني ثم أخبرني ثم أنبأني قال ابن بطال قال طائفة حدثنا لا يكون إلا مشافهة أخبرنا قد يكون مشافهة وكتابة وتبليغا لأنك تقول أخبرنا الله بكذا في كتابه ورسوله بكذا ولا بقول حدثنا إلا أن يشافهك المخبر بذلك وقال الطحاوي لم نجد بين الحديث والخبر فرقا في كتاب الله وسنة رسوله قال تعالى ((يومئذ تحدث أخبارها)) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((أخبرني تميم الداري)) النووي: ذهب جماعة الى أن يجوز يقال فيما قرئ على الشيخ حدثنا وأخبرنا وهو مذهب ابن عيينة ومالك والبخاري ومعظم الحجازيين والكوفيين وذهب مسلم الى الفرق بينهما أي بما تقدم وذهب طائفة إلى أن يجوز اطلاق حدثنا وأخبرنا في القراءة على الشيخ وهو مذهب أحمد ابن حنبل والمشهور عن النسائي. تم كلامه. فإن قلت هل يعلم بن هذا الكتاب مختار البخاري في ذلك. قلت حيث نقل مذهب الاتحاد من غير رد عليه وعير ذكر مذهب المخالف أشعر بأن ميله إلى عدم الفرق. قوله ((ابن مسعود)) أي عبدالله ابن مسعود اصحابي الكبير صاحب الهجرتين وصاحب نعل الرسول صلى الله عليه وسلم أسلم فكان سادس ستة ذكره في أول كتاب الايمان وعبدالله إذا أطلق كان هو المراد من بين العبادلة ونقل البخاري

<<  <  ج: ص:  >  >>