للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَعْضُهُمْ فِى الْقِرَاءَةِ عَلَى الْعَالِمِ بِحَدِيثِ ضِمَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نُصَلِّىَ الصَّلَوَاتِ قَالَ «نَعَمْ». قَالَ فَهَذِهِ قِرَاءَةٌ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَ ضِمَامٌ قَوْمَهُ بِذَلِكَ فَأَجَازُوهُ. وَاحْتَجَّ مَالِكٌ بِالصَّكِّ يُقْرَأُ عَلَى الْقَوْمِ فَيَقُولُونَ أَشْهَدَنَا فُلَانٌ. وَيُقْرَأُ ذَلِكَ قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ، وَيُقْرَأُ عَلَى الْمُقْرِئِ فَيَقُولُ الْقَارِئُ أَقْرَأَنِى فُلَانٌ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ

ــ

قلت وهل رأى الحسن الى آخره داخل في الترجمة. قلت الظاهر لا إلا أن يؤول الفعل الماضي بالمصدر فكأنه قال باب القراءة ورأى الحسن واحتجاج بعضهم. فان قلت فاذا لم يدخل في الترجمة فما حكمه قلت استئناف كلام ثم أسند ما روى معلقا عن الحسن بما نقل عن ابن سلام وما عن الثورى بما عن عبيدالله وما عن مالك بما سمع عن عاصم وصحح حديث ضمام بما روى عن عبدالله بن يوسف قوله - ((ضمام)) - بالضاء المعجمة المكسورة - ((ابن ثعلبة)) -بالمثلثة المفتوحة وبالموحدة أخو بني سعد بن بكر السعدي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إليه بنو سعد فسأله عن الإسلام ثم رجع اليهم فأخبرهم به فأسلموا وقال ابن عباس ماسمعنا بوافد قط أفضل من ضمام بن ثعلبة. قوله- ((آلله أمرك)) - بطريق الاستفهام وبرفعه بأن يكون مبتدأ والجملة خبره والباء فيه وفي بعضها نصلى بالنون ومعناه أمرك أن تأمرنا بالصلاة. قوله - ((قال)) - أي البعض المحتج وهو الحسن والثوري ونحوهما. و - ((قراءة النبي)) -بإضافة القراءة الى المفعول وتقدير اللام أو على أي قراءة للنبي أو على النبي وفي بعض النسخ قراءة على النبي بتصريح كلمة الاستعلاء. قوله- ((فأجازوه)) - أي أجازه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته وأجاز قومه. فان قلت إجازة قومه لا حجة فيها لأنهم كفرة قلت يعني إجازتهم بعد الإسلام أو كان فيهم مسلمون يومئذ وفائدة ذكره الإشعار باعتبار القراءة على المحدث وجواز النقل بذلك إذ مجرد القراءة على الشيخ لا تدل على هذا المقصود. قوله - ((بالصك)) -بتشديد الكاف. الجوهري: الصك كتاب وهو فارسي معرب والجمع صكاك وصكوك. قوله - ((يقرأ)) - بضم الياء فيه وفيما بعده. و - ((فلان)) -منون منصرف وفي بعضها بعد فلان وانما ذلك قراءة عليهم قال ابن بطال هذه حجة قاطعة لأن الاشهاد أقوى حالات الاخبار. قوله- ((على المقرئ)) -أي معلم القرآن فيقول القارئ أي متعلم القرآن

<<  <  ج: ص:  >  >>