للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى أَتَيْنَا الْجَيْشَ بَعْدَ مَا نَزَلُوا مُعَرِّسِينَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى الْإِفْكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَاشْتَكَيْتُ بِهَا شَهْرًا وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ مِنْ قَوْلِ أَصْحَابِ الْإِفْكِ وَيَرِيبُنِي فِي وَجَعِي أَنِّي لَا أَرَى مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَمْرَضُ إِنَّمَا يَدْخُلُ فَيُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُولُ كَيْفَ تِيكُمْ لَا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى نَقَهْتُ فَخَرَجْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ الْمَنَاصِعِ مُتَبَرَّزُنَا لَا نَخْرُجُ إِلَّا لَيْلًا إِلَى لَيْلٍ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ

ــ

بقوله: إنا لله وإنا إليه راجعون و (وطئ) أي وطئ صفوان يد الراحلة ليسهل الركوب عليها ولا يكون احتياج إلى مساعدته و (معرسين) أي نازلين قال أبو زيد هو النزول أي وقت كان و (نحر الظهيرة) وقت القائلة وشدة الحر والنحر الأول والصدر و (هلك من هلك) أي هلك الذين استقلوا بالإفك بكسر الهمزة وإسكان الفاء وفتحها (وتولى) أي تقلد وتصدى و (عبد الله بن أبي) بضم الهمزة وفتح الموحدة وشدة الياء (ابن سلول) بالرفع صفة لعبد لا لأبي ولهذا يكتب بالألف و (سلول) بفتح المهملة وخفة اللام غير منصرف علم لأم عبد الله و (يفيضون) من الإفاضة وهي التكثير والتوسعة والدفع و (يريبني) بفتح الياء وضمها من رابه وأرابه إذا أوهمه وشككه و (اللطف) بضم اللام وسكون الطاء ويقال بفتحهما معاً وهو البر والرفق و (تيكم) إشارة إلى المؤنث نحو ذاكم إلى المذكر و (نقهت) بفتح القاف وكسرها لغتان والناقة هو الذي برئ من المرض وهو قريب عهد به لم يتراجع إليه كمال صحته و (أم مسطح) بكسر الميم وسكون المهملة الأولى وفتح الثانية وبإهمال الحاء اسمها سلمى بنت أبي رهم بضم الراء وسكون الهاء زوجة أثاثة بضم الهمزة وخفة المثلثة الأولى وكانت من أشد الناس على ابنها مسطح في شأن الإفك و (قبل) بكسر القاف الجهة و (المناصع) بالنون والمهملتين على وزن مواضع خارجة عن المدينة يتبرزون فيها و (المتبرز) اسم مكان اسم مكان بدل أو بيان للناصع و (الكنف) جمع الكنيف، قال أهل

<<  <  ج: ص:  >  >>