للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَتَّخِذَ الْكُنُفَ قَرِيبًا مِنْ بُيُوتِنَا وَأَمْرُنَا أَمْرُ الْعَرَبِ الْأُوَلِ فِي الْبَرِّيَّةِ أَوْ فِي التَّنَزُّهِ فَأَقْبَلْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ بِنْتُ أَبِي رُهْمٍ نَمْشِي فَعَثَرَتْ فِي مِرْطِهَا فَقَالَتْ تَعِسَ مِسْطَحٌ فَقُلْتُ لَهَا بِئْسَ مَا قُلْتِ أَتَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا فَقَالَتْ يَا هَنْتَاهْ أَلَمْ تَسْمَعِي مَا قَالُوا فَأَخْبَرَتْنِي بِقَوْلِ أَهْلِ الْإِفْكِ فَازْدَدْتُ مَرَضًا عَلَى مَرَضِي فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ فَقَالَ كَيْفَ تِيكُمْ فَقُلْتُ ائْذَنْ لِي إِلَى أَبَوَيَّ قَالَتْ وَأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أَنْ أَسْتَيْقِنَ الْخَبَرَ مِنْ قِبَلِهِمَا فَأَذِنَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُ أَبَوَيَّ فَقُلْتُ لِأُمِّي مَا يَتَحَدَّثُ بِهِ النَّاسُ فَقَالَتْ يَا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَى نَفْسِكِ الشَّانَ فَوَاللَّهِ لَقَلَّمَا كَانَتْ امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا وَلَهَا ضَرَائِرُ إِلَّا

ــ

اللغة الكنيف الساتر مطلقاً والأول بلفظ المفرد والجمع و (البرية) البادية وفي بعضها التنزه أي طلب النزاهة بالخروج إلى الصحراء (وعثرت) بفتح المثلثة و (المرط) بكسر الميم كساء من الصوف و (تعس). الجوهري: بالفتح: والقاضي: بالكسر، ففيه لغتان معناه عثر أو هلك أو بعد أو لزم الشر أو سقط لوجهه خاصة و (مسطح) هو ابن أثاثة بن عباد بن عبد المطلب ابن عبد مناف القرشي شهد بدراً واحداً وجلده النبي صلى الله عليه وسلم فيما قاله من حديث الإفك مات سنة أربع وثلاثين و (هنتاه) بإسكان النون وفتحها وبضم الهاء الأخيرة وسكونها وأصله ياهنة فألحق الألف والهاء به وهذه اللفظة مختصة بالنداء ومعناه يا هذه أو يا امرأة أو يا بلهاء كأنها نسبت إلى قلة المعرفة بمكائد الناس وشرورهم. قوله (آتى أبوي) وفي بعضها إلى أبوي و (الوضيئة) فعلية من الوضاءة وهي الحسن أي حسنة جميلة (والضرائر) جمع الضرة وزوجات الرجل ضرائر

<<  <  ج: ص:  >  >>