للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَوْمِهِ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ يَعْذُرُنِي مِنْ رَجُلٍ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِي فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا وَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا وَاللَّهِ أَعْذُرُكَ مِنْهُ إِنْ كَانَ مِنْ الْأَوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنْ الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا فِيهِ أَمْرَكَ فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَهُوَ

ــ

أي الشاة التي ألفت البيوت ولا تخرج للرعي ومعناه لا عيب فيها أصلاً، قوله (فاستعذر) أي طلب من يعذره منه أي من ينصفه منه، الخطابي: من يعذرني: تأول على وجهين أي من يقوم بعذره فيما يأتي من المكروه منه، والثاني من يقوم بعذري أي يعاقبه على سوء فعله. النووي: معناه من يقوم بعذري إن كافأته على قبح فعاله ولا يلومني على ذلك وقيل معناه من ينصرني والعذير الناصر. قوله (رجلاً) أي صفوان و (سعد بن معاذ) الأنصاري الأويسي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأنصار. كان مقدماً مطاعاً شريفاً في قومه، قال القاضي هذا مشكل لأن هذه القصة كانت في غزة المريسيع بضم الميم وفتح الراء وسكون التحتانية وبالمهملتين وهي غزة بني المصطلق سنة ست وسعد بن معاذ مات في إثر غزاة الخندق من الرمية التي أصابته وذلك سنة أربع ولهذا قيل إن ذكره وهم والأشبه أنه غيره. وقال ابن إسحق: إن المتكلم أولاً وآخراً هو أسيد لا سعد وقال القاضي في الجواب: إن موسى بن عقبة ذكر أن المريسيع كانت سنة أربع وهي سنة الخندق فيحتمل أن المريسيع وحديث الإفك كانا في سنة أربع قبل الخندق، وقال الواقدي: المريسيع كانت سنة خمس والخندق بعدها. قوله (الأوس) بفتح الهمزة وسكون الواو وبالمهملة و (الخزرج) بفتح المعجمة وسكون الزاي وفتح الراء قبيلتان من الأنصار و (سعد بن عبادة)

<<  <  ج: ص:  >  >>