للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ تَمَارَى هُوَ وَالْحُرُّ بْنُ قَيْسِ بْنِ حِصْنٍ الْفَزَارِىُّ فِى صَاحِبِ مُوسَى قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُوَ خَضِرٌ. فَمَرَّ بِهِمَا أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، فَدَعَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ إِنِّى تَمَارَيْتُ

ــ

توفي وهو ابن مائة سنة ونيف وستين ابتدأ بالتعلم وهو ابن تسعين سنة مر في آخر قصة هرقل. قوله (ابن شهاب) أبو بكر محمد الزهري القرشي المدني سكن الشام. و (عبيد الله) هو ابن عبد الله بن عتبة ابن مسعود الهذلي الإمام أبو عبد الله أحد فقهاء المدينة السبعة ومر في قصة هرقل. و (عتبة) بضم العين المهملة وبالمثناة الفوقانية الساكنة وبالموحدة المفتوحة هو أخو عبد الله بن مسعود ورجال هذا الإسناد كلهم مدنيون. وأما (ابن عباس) فهو الحبر البحر المتقدم ذكره مرارا. قال أولا حدثه وثانيا أخبره أن لوحظ الفرق بأن التحديث عنده قراءة الشيخ والأخبار عند القراءة علي الشيخ فذلك وإلا فتتغير العبارة للتفنن في الكلام. قوله (تماري) مشتق من التماري وهو التنازع والتجادل و (الحر) هو بالرفع ويحتمل النصب بأن يكون مفعولا معه وهو بالحاء المهملة المضمومة والراء المشددة. و (قيس) بفتح القاف وسكون المثناة التحتانية وبالسين المهملة. و (حصن) بكسر الحاء وسكون الصاد مهملتين وحر هو ابن أخي عيينة بن حصن كاف أحد الوفد الذين قدموا علي النبي صلي الله عليه وسلم مرجعه من تبوك (والفزاري) بفتح الفاء والزاي المخففة ثم الراء. قوله (في صاحب موسي) الذي ذهب موسي إليه وقال له «هل أتبعك» لا قى فتاه الذي كان رفيقه عند الذهاب. قوله (أبي) بضم الهمزة وفتح الموحدة وبالياء المشددة ابن كعب بن المنذر الأنصاري الخزرجي بفتح النون وبالجيم المشددة روي له عن رسول الله صلي الله عليه وسلم مائة حديث وأربعة وستون حديثا ذكر البخاري منها سبعة أحاديث وكان رجلا نحيفا أبيض الرأس واللحية شهد العقبة الثانية وبدرا وما بعدها من المشاهد وكان كاتب الوحي وهو أحد الستة الذين حفظوا القرآن علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم وأحد الفقهاء الذين كانوا يفتون علي عهده أيضا وأقرأ الصحابة لكتاب الله وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم أمرني الله أن أقرأ عليك القرآن ولم يشاركه أحد من الناس في هذه المنقبة سماه رسول الله صلي الله عليه وسلم سيد الأنصار وسماه عمر سيد المسلمين، مات سنة تسع عشرة أو عشرين أو ثلاثين بالمدينة قوله

<<  <  ج: ص:  >  >>