للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَمْ يَرْفَعْ سُقُوفَهَا وَلَا أَحَدٌ اشْتَرَى غَنَمًا أَوْ خَلِفَاتٍ وَهُوَ يَنْتَظِرُ وِلَادَهَا فَغَزَا فَدَنَا مِنْ الْقَرْيَةِ صَلَاةَ الْعَصْرِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ لِلشَّمْسِ إِنَّكِ مَامُورَةٌ وَأَنَا مَامُورٌ اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا فَحُبِسَتْ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَجَمَعَ الْغَنَائِمَ فَجَاءَتْ يَعْنِي النَّارَ لِتَاكُلَهَا فَلَمْ تَطْعَمْهَا فَقَالَ إِنَّ فِيكُمْ غُلُولًا فَلْيُبَايِعْنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ فَلَزِقَتْ يَدُ رَجُلٍ بِيَدِهِ فَقَالَ فِيكُمْ الْغُلُولُ فَلْيُبَايِعْنِي قَبِيلَتُكَ فَلَزِقَتْ يَدُ رَجُلَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ بِيَدِهِ فَقَالَ فِيكُمْ الْغُلُولُ فَجَاءُوا بِرَاسٍ مِثْلِ رَاسِ بَقَرَةٍ مِنْ الذَّهَبِ فَوَضَعُوهَا فَجَاءَتْ النَّارُ فَأَكَلَتْهَا ثُمَّ أَحَلَّ اللَّهُ لَنَا الْغَنَائِمَ رَأَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا فَأَحَلَّهَا لَنَا

ــ

النكاح أي ملك عقدة نكاحها وهو أيضا يقع على الجماع وعلى الفرج و (يبتنى بها) أي يدخل عليها ويزف بها وفي بعضها يبنى و (الخلفة) بضم المعجمة وكسر اللام الناقة الحامل. قوله (إنك مأمورة) بالغروب وأنا مأمور بالصلاة والقتال قبل الغروب. فإن قلت لم قال فلم تطعمها وكان الظاهر أنه يقال فلم تأكلها. قلت للمبالغة إذ معناه لم تذق طعمها كقوله تعالى «ومن لم يطعمه فإنه مني» وكان ذلك المجيء علامة للقبول وعدم الغلول وفيه أن الأمور المهمة لا ينبغي أن تفوض إلا إلى أولى الحزم وأولى الفراغ لأن تعلق القلب بغيرها يفوت كمال بذل القاضي وسعه. اختلف في حبس الشمس فقيل الرد على أدراجها وقيل الوقف وقيل إبطاء الحركة وقد يقال الذي حبست عليه هو يوشع بن نون وقد روى أنها حبست لرسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين آخر يوم الخندق حين شغلوا عن صلاة العصر فردها الله تعالى حتى صلاها وصبيحة الإسراء حين انتظر العير التي أخبر بوصولها مع شروق الشمس قوله (فأحلها) أي لهذه الأمة رحمة لهم من الله عليهم وهذا من خصائص رسول الله صلى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>