للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ قَالَ الأَوْزَاعِىُّ أَخْبَرَنَا الزُّهْرِىُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ

ــ

مسلم حديثاً واحداً في ليلة القدر ولم يرو عنه البخاري. قوله (في حديث واحد) قال ابن بطال يعني حديث الستر على المسلم وقال غيره رجل من المدينة إليه فأدركه في الشام فسمع منه حديثاً في المظالم والقصاص بين أهل الجنة والنار قبل دخولهما وقيل أنه الحديث الذي ذكره البخاري في باب قول الله تعالى: (ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له) في أواخر الكتاب وهو ما قال عبد الله بن أنيس سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان. قوله (خالد بن خلي) بفتح الخاء المنقطة وكسر اللام وبالياء المشددة الكلاعي بفتح الكاف وبالعين المهملة الحمصي وفي بعض النسخ بعد خلي لفظ قاضي حمص. قوله (محمد بن حرب) هو المذكور آنفاً وهو بلفظ ضد الصلح. قوله (الأوزاعي) بفتح الهمزة والراي وبالعين المهملة اسمه عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد بضم الياء التحتانية وسكون الحاء المهملة وكسر الميم أبو عمرو الدمشقي كان أهل الشام وأهل المغرب على مذهبه قبل انتقالهم إلى مذهب مالك كان يسكن دمشق خارج باب الفراديس وهو من تابعي التابعين والأوزاع بطن من حمير وقيل من همدان بسكون الميم وقيل الأوزاع قوية عند باب الفراديس وقيل هو نسبة إلى أوزاع القبائل أي فرقها وبقايا مجتمعه من قبائل شتى وكان اسمه عبد العزيز فسمى نفسه عبد الرحمن وكان أصله من سبي السند أجمع العلماء على إمامته وجلالته وعلو مرتبته وكمال فضيلته قيل إنه أفتى في ثمانين ألف مسئلة وقال عبد الحميد سبط ابن عبد العزيز سمعت أميراً كان بالساحل من دمشق وقد دفنا الأوزاعي ثمة ونحن عند القبر يقول رحمك الله أبا عمرو قد كنت أخافك أكثر ممن ولاني وعن سفيان الثوري أنه بلغه مقدم الأوزاعي فخرج حتى لقيه بذي طوى فحل سفيان رأس البعير من القطار ووضعه على رقتبه وكان إذا مر بجماعة قال الطريق للشيخ وذكر أبو إسحق الشيرازي في الطبقات أن الأوزاعي سئل عن الفقه يعني استفتى وله ثلاث عشرة سنة وكان مولده ببعلبك سنة ثمان وثمانين ومات في سنة سبع وخمسين ومائة آخر خلافة أبي جعفر دخل الحمام فذهب الحمامي في حاجة وأغلق عليه الباب ثم جاء ففتح الباب فوجده ميتاً متوسداً يمينه مستقبل القبلة رضي الله عنه. قوله (الزهري) بضم الزاي هو ابن شهاب ذكره البخاري في كل موضع باللفظ الذي نقله شيخه ولذا تارة يقول ابن شهاب وتارة الزهري وتارةً محمد بن مسلم وهذا من جملة ضبطه واحتياطه وذكر بقية رجال الإسناد ومعنى الحديث بتمامه قد مر قبيل هذا في باب ما ذكر من ذهاب موسى ورفع في هذه الرواية في بعض

<<  <  ج: ص:  >  >>