للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ قَالَ أَيْ عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ أَتَهَبْنَنِي وَلَا تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَ نَعَمْ أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ

٣٠٨٤ - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا اسْتَيْقَظَ أُرَاهُ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَتَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلَاثًا فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيْشُومِهِ

بَاب ذِكْرِ الْجِنِّ وَثَوَابِهِمْ وَعِقَابِهِمْ

لِقَوْلِهِ {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ

ــ

حولك» قلت لا يلزم منه إلا نفس الفظاظة والغلظة هو أعم من كونه فظا غليظا لأنهما صفتا مشبهة يدلان على الثبوت والعام لا يستلزم الخاص أو الأفعل ليس بمعنى الزيادة كقوله «هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض» أو هو معرض بقوله تعالى «لا تأخذكم بهما رأفة في دين الله» إذ لابد من التغليظ في إجراء الحدود وإقامتها، قوله (فجًا) أي طريقا واسعًا، فغن قلت يلزم أن يكون أفضل من أيوب النبي ونحوه إذ قال «مسني الشيطان بنصب وعذاب» قلت لا إذ التركيب لا يدل إلا على الزمن الماضي وذلك أيضا مخصوص بحال الإسلام فليس على ظاهره وأيضا هو مقيد بحال سلوك الطريق فجاز أن يلقاه في غير تلك الحالة، قوله (إبراهيم بن حمزة) بالمهملة والزاي و (عبد العزيز بن أبي حازم) أيضا كذلك ومات فجأة يوم الجمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم و (يزيد) من الزيادة المشهور بابن الهاد و (الخيشوم) أقصى الأنف و (الاستنثار) إخراج الماء من الأنف بعد الاستنشاق مع ما في الأنف من الغبار ونحوه مر في باب الاستنثار في الوضوء (باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم) إنما ذكر الثواب والعقاب إشارة إلى أن الصحيح في الجن أن المطيع منهم يثاب كما أن العاصي منهم يعاقب

<<  <  ج: ص:  >  >>