للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَاتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي إِلَى قَوْلِهِ عَمَّا يَعْمَلُونَ} {بَخْسًا} نَقْصًا قَالَ مُجَاهِدٌ {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا} قَالَ كُفَّارُ قُرَيْشٍ الْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ وَأُمَّهَاتُهُنَّ بَنَاتُ سَرَوَاتِ الْجِنِّ قَالَ اللَّهُ {وَلَقَدْ عَلِمَتْ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ} سَتُحْضَرُ لِلْحِسَابِ {جُنْدٌ مُحْضَرُونَ} عِنْدَ الْحِسَابِ

٣٠٨٥ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَهُ إِنِّي أَرَاك تُحِبُّ الْغَنَمَ وَالْبَادِيَةَ فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ وَبَادِيَتِكَ فَأَذَّنْتَ بِالصَّلَاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ الْمُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلَا إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ إِلَّا شَهِدَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

ــ

وقد جرى بين الإمامين أبي حنيفة ومالك رضي الله عنهما في المسجد الحرام مناظرة في هذه المسألة فقال أبو حنيفة ثوابهم عن العذاب متمسكا بقوله تعالى «يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم» وقال مالك لهم الكرامة بالجنة وحكم الثقلين واحد قال تعالى «ولمن خاف مقام ربه جنتان» وقال «لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان» واستدل البخاري عليه بقوله تعالى «ألم يأتكم رسل منكم» الآية فإن قلت كيف وجه دلالتها قلت أما على العقاب فقوله تعالى «ينذرونكم» وأما على الثواب فقوله تعالى «ولكل درجات مما عملوا» وقال تعالى «فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا» والبخس النقص من الثواب وغيره، وقال مجاهد في قوله تعالى «وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا» أن كفار قريش قالوا الملائكة هن بنات الله وأمهات الملائكة بنات سروات الجن أي ساداتهم وقال تعالى «جند محضرون» وهذا في آخر سورة يس ولا تعلق له بالجن لكن ذكره لمناسبة الإحضار للحاسب ويحتمل أن يقال لفظ آلهة في الآية متناول للجن لأنهم أيضا اتخذوهم معا بيد الله أعلم، قوله (عبد الله) ابن أبي صعصعة

<<  <  ج: ص:  >  >>