للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَتَّى».

٣١٩٦ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى الْعَالِيَةِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَا يَنْبَغِى لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ إِنِّى خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى». وَنَسَبَهُ إِلَى أَبِيهِ.

٣١٩٧ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ اللَّيْثِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ بَيْنَمَا يَهُودِىٌّ يَعْرِضُ سِلْعَتَهُ أُعْطِىَ بِهَا شَيْئاً كَرِهَهُ. فَقَالَ لَا وَالَّذِى اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ، فَسَمِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَامَ، فَلَطَمَ وَجْهَهُ، وَقَالَ تَقُولُ وَالَّذِى اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ، وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَذَهَبَ إِلَيْهِ، فَقَالَ أَبَا الْقَاسِمِ، إِنَّ لِى ذِمَّةً وَعَهْداً، فَمَا بَالُ فُلَانٍ

ــ

(أي خبر) يحتمل وجهين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أن أحدكم ومر قريباً و (عبد العزيز ابن أبي سلمة) بفتح اللام و (عبد الله بن الفضل) بسكون المعجمة الهاشمي المدني و (يعرض) أي يبرز متاعه للناس ليرغبوا في شرائه وأعطى له به ثمناً بخساً. قوله (بين أظهر) لفظ الأظهر مقحم وقد يوجه عدم إقحامه وقال (ذمة وعهداً) أي مع المسلمين ولم أخفر ذمتي وأنقض عهدي باللطم فإن قلت نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التفضيل وقد فضل هو نفسه على موسى. قلت هو لم يفضل إذ معناه إذن لا أدري أن هذا البعث فضيلة أم لا أو جاز له ما لم يجز لغيره. فإن قلت قد ثبت أن بعض الأنبياء أفضل من بعض قال تعالى: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) قلت معناه لا تفضلوا بعضاً بحيث يلزم منه نقص المفضول أو يؤدي إلى الخصومة والنزاع ولا تفضلوا بجميع أنواع الفضائل وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل منهم مطلقاً إذ الإمام أفضل من المؤذن مطلقاً وإن كان فضيلة التأذين غير موجودة فيه أو من تلقاء أنفسكم وأهوائكم ولا أقول إني خير من يونس أي من عند

<<  <  ج: ص:  >  >>